يتصدر الطلاق قائمة المشاكل العائلية الأكثر انتشاراً في مجتمعنا، خصوصاً مع غياب الوعي والقابلية لحلّ العوائق التي تعترض طريق الحياة الزوجية أو للتعامل الناضج مع الفترة التي تأتي بعد الانفصال.
يصعب على بعض السيدات المطلقات التأقلم مع الحياة الجديدة، فيبدأن بلوم أنفسهنّ وتذكّر أخطاء مرحلة الحياة الزوجية في حلقات من الماضي المفرغة. أما بعضهن الآخر فعلى العكس. إذ يعتبرن فترة ما بعد الإنفصال مرحلة الإنطلاق من جديد بنشاط أكبر وتفاؤل أكثر. هذا الأسلوب الإيجابي هو بالتحديد ما نريد تسليط الضوء عليه اليوم. لذلك، لجأنا إلى خبرات الطبيبة النفسية روزين الحجار التي زوّدتنا بالخطوات المفيدة التالية (الموجهة مباشرةً للمرأة المطلقة):


1- عليكِ أن تتقبّلي خيارك الخاطىء، أي أنكِ كنتِ مرتبطة بالشخص الخطأ، فعجزت عن التفاهم معه. جميعنا نخطئ، فلا تلومي نفسكِ!
2- تقبّلي صورتكِ الجديدة التي ستعرّفين بها عن نفسك للمجتمع. ما حصل معك أمر طبيعي جداً. قدّري نفسكِ أيضاً وكوني واثقة بها، فما مضى قد مضى ولا شيء تخجلين بهِ.
3- إذا كنتِ قد عملتِ سابقاً، عودي إلى مجال عملكِ وأثبتي لنفسكِ أنكِ سيدة حرة لن تقف عند حدود معينة. تذكري، لا أحد يستطيع اختصار حياته بفترة معينة فقط. هناك الكثير من الأشياء الجديدة التي تنتظرك.
4- تريّثي لبعض الوقت، ولا تعيدي تجربة الزواج مباشرةً بعد الطلاق، فأنتِ معرّضة مجدداً للانفصال. لذا عليكِ أن تدركي مكامن أخطائك في الماضي وكيفية تجنب ذلك في المستقبل.
5- تقرّبي من أولادكِ ليكونوا على بيّنة من سبب اتّخاذ قرار الطلاق وأنه كان قراراً مشتركاً بينكِ وبين والدهم. تعايشي مع واقع أنّهم سيبتعدون عنكِ لبعض الوقت فقط.
6- إعرفي النواحي السلبية التي أدّت إلى الطلاق. هذا يخفّف من معاناتكِ الداخلية. إعلمي أيضاً أنّ جهل الأمور يُعقد نفسيتكِ، لذلك خذي موقفاً وكوني حازمة مع نفسكِ.
7- ثقي تماماً بأنّ الطلاق لا يعني أن حياتكِ قد انتهت، بل ربّما يكون بداية جديدة تجلب لكِ السعادة أكثر من قبل. الحياة مليئة بأناس جيِّدين لأنها كما يقول المثل الشعبي "إن خلت فنت"!