بين فترة وأخرى، تحاول مي حريري إعادة تسليط الضوء عليها لتكون حديث الصحافة وتنشر صورها، علّها تنافس الفنانات المتواجدات بقوة على الساحة. لكن يبدو أنّ المغنية اللبنانية التي تفتقر إلى الموهبة والحضور و«الكاريزما» رغم جمالها، لم تفلح في شق الصفوف وحجز مكان لها بين مغنيات العري ولا بين مغنيات «البلاي باك». ويبدو أنّها لن تستطع يوماً الحصول على شيء سوى لقب زوجة ملحم بركات السابقة من دون أن تثبت وجودها لا بالغناء ولا بالرقص. هكذا أطلت الزوجة السابقة للموسيقار في مقابلة على قناة «أو. تي. في» اللبنانية لتعطي رأيها بإليسا التي تعتبر اليوم أهم فنانة على الساحة العربية وتحظى أغنياتها بنجاح منقطع النظير. ورغم «سيئات» إليسا التي تحدثت عنها الزوجة السابقة للموسيقار، الا أنّها تحظى بشعبية كبيرة وواسعة على امتداد الوطن العربي ولن ينتقص من قدر إليسا لو قامت مي حريري بالسخرية منها وتقليدها بطريقة سمجة تفتقر إلى خفة الظل. إذ «لوَت» فمها على جنب واحد، ساخرةً من صاحبة الإحساس العالي، معتقدة أنّ ذلك سيجعلها نجمة على صفحات المجلات لو لأسبوع من دون أن يخطر في بالها أنّ كثيرين سيتساءلون عن قيمة مي الفنية كي تسمح لنفسها بتقييم إليسا وهيفا وحتى مايا دياب. وكان الأجدر بها أن تنتقذ نفسها قبل أن تنتقد الآخرين الأكثر نجاحاً وشعبية على الساحة الفنية.


مي حريري أرادت في بداية الحلقة أن تستدرّ عطف المشاهدين بذرف دمعتين على والدتها التي توفيت منذ فترة مطالبة بايقاف التصوير ريثما تنتهي «وصلة البكاء». ثم عادت بعد الفاصل وقد بدت في قمة سعادتها وانشراحها بعدما قدمت المشهد الدرامي لتبدأ باستعراض عضلاتها الفنية كأنها خليفة أم كلثوم. ولم تتوانَ عن وصف أصالة بالوقحة متناسية حرية التعبير لكل فرد عن انتمائه السياسي. فكما أعلنت ولاءها لنظام بشار الأسد، يحق لأصالة أنّ تعبر عن انتمائها للثوار... أما أنّ النظام السوري خط أحمر بالنسبة إلى مي حريري؟!
البعض اعتبر تصريحاتها نوعاً من لفت الأنظار، كي تغطي على فشل جميع أعمالها بالهجوم على النجمات، وخصوصاً إليسا. مما أثار غضب جمهور الأخيرة الذي فتح النار عليها.


مي حريري لمن لا يعرفها هي سيدة السهرات في لبنان في التسعينيات. كانت تواظب على حضور حفلات الفنان ملحم بركات وكان تجيد الرقص الشرقي. استطاعت أن تأسر قلب الموسيقار الذي هام بها، فقرّر أن يتزوجها ويطلّق زوجته «أم مجد». هكذا، أشهر أبو مجد إسلامه واعتنق المذهب الشيعي ليصير على ملة زوجته الجديدة الذي أنجب منها ولداً هو ملحم ليصبح اسم مي حريري متداولاً ومعروفاً كزوجة ملحم بركات رغم وقوع الطلاق بينها وبين ملحم بركات.
ثم تزوجت من المهندس أسامة شعبان وسافرت إلى الامارات لتعود عام 2004 وتقرر احتراف الغناء أسوة بغيرها من الجميلات و«المجملات». وإذا كانت استطاعت حصد بعض الأضواء، فذلك ليس بفضل «مواهبها» بل لأنّها كانت زوجة الموسيقار. وبقيت بعد ذلك تبحث عن الأضواء والنجومية عبر طلاقها وقصة خطف ابنتها وصدور حكم بالسجن ضدها ثم استطاعت إسقاط الحكم عنها بمساعدة شخصية عربية ثرية.


بعدها، عادت وحاولت «التسلّق» على القضية الفلسطينة وأعلنت نيتها الإبحار في سفينة المساعدات التي كانت ستتحدى الحصار على غزة. وقتها، بدأت المغنية اللاهثة وراء الأضواء تتحدث عن كتابتها لوصيتها في حال أطلقت اسرائيل النار على السفينة واستشهدت. لكن أمنية مي لم تتحقق ولم تبحر السفينة وبقيت مي تبحث عن «ثقب» ضوء تنفذ منه، فعادت لتعزف على وتر ملحم بركات وقامت بعناقه على المسرح منذ أشهر. مما أغضبه وجعله ينهال عليها باللوم والنقد اللاذع ثم عادت لتلمّح إلى وجود علاقة حب بينه وبين نجوى كرم، محاولة بشتى الطرق زج اسمها المتواضع بين أسماء لامعة وكبيرة. لم تقتنع مي بعد أنّها لم تكن يوماً تلك النجمة التي يتابع الناس أخبارها، ولن تكون يوماً سوى زوجة سابقة للفنان ملحم بركات!


المزيد:
انتقاد مي حريري بسبب غنائها لبشار الأسد
مي حريري في الطريق إلى غزة
مي حريري تغار على الموسيقار من نجوى كرم