لم يحمل 2011 الكثير من الأحداث الفنية، بل يعتبر امتداداً للعام السابق. إذ ازدادت حالة الركود الفني بفعل الثورات العربية التي شكّلت حديث الساعة وصرفت الأنظار عن الفن والفنانين. لقد باتت أخبار الثوار هي الأهم بالنسبة إلى المتابعين. كل ذلك جعل فنانين كثيرين  يؤجلون مشاريعهم أو يلغونها.

اللافت هذا العام قلة الاصدارات الجديدة فيما بقيت الأسماء الفنية التي أصدرت أعمالها منذ سنتين، في موقع الصدارة.
إليسا التي لم تصدر أي عمل جديد، حافظت هذا العام على نجاح ألبومها «تصدق بمين» الذي صدر منذ سنتين، وما زالت حديث الناس، فيما تحتلّ أغنياتها المراكز الأولى.

كذلك، ما زال ألبوم كارول سماحة «حدودي السما» الذي صدر منذ عامين، يحقق نجاحاً لافتاً. والأمر نفسه ينطبق على نانسي عجرم.

أما هيفا وهبي، فقد استطاعت المحافظة على نجاحها وتواجدها. ورغم خلافها مع «روتانا» وعدم صدور ألبومها، إلا أنّ المغنية اللبنانية  بقيت تشكل حدثاً فنياً أينما حلّت.

في المقابل، عجزت نوال الزغبي التي أصدرت ألبومها منذ عام، عن تحقيق النجاح المتوقع. وعلى رغم وعودها الكثيرة بعودتها القوية إلى  جمهورها، إلا أنّ ألبومها لم يعوّض عن غيابها وتراجعها في السنوات الأخيرة.

كذلك، لم تقطف أمل حجازي نجاح ألبومها «ويلك من الله» الذي صدر منذ عام ونصف العام. بل راوحت مكانها رغم كل الضجة التي  صاحبت صورة غلاف الألبوم والكليب الذي صوّرته للأغنية التي أعطت للألبوم عنوانه.

ميريام فارس تعتبر هذا العام الأكثر نشاطاً خليجياً. أصدرت ألبومها الخليجي «من عيوني» الذي حقق نسبة مبيعات جيدة في الخليج  فيما أثارت إطلالاتها الجدل لناحية جرعة الجرأة الزائدة.

أيضاً من الفنانات اللواتي أصدرن ألبومات هذا العام العراقية شذى حسون التي قدّمت «وجه ثاني» الذي شكّل ثاني ألبوم عراقي خليجي. لكن يبدو أنّ نجاح الفنانة بقي محصوراً في بلدها الأم العراق إضافة إلى الخليج، في ظلّ عجزها عن تثبيت قدميها على الساحة  العربية.