فنانة تشكيلية تمارس التجديد من خلال أعمالها الحديثة التي تحاكي موهبتها الرائعة، كانت أول إماراتية تجرب "الاقامة الفنية" ، استضافتها أنا زهرة لتتحدث عن أفكارها الفنية وإنجازاتها..
من وراء لوحاتك كيف تعرفين نفسك لقارئات أنا زهرة؟
أنا فائزة مبارك، فنانة تشكيلية بدأت بالبحت عن شي جديد كانت تشعر به ينساب داخلها، بدأت خطواتي في عالم الرسم في 2003 عبر دورات في المجمع الثقافي بأبوظبي، وشاركت في نفس العام في معرض جماعي وكان ذلك حضوري الاول في المعرض، ثم بدأت أتمرن وأحاول أن أعمل على تشكيل خطي الخاص في هعالم الفن وصقل موهبتي عبر حضور دورات مختلفة وزيارات المعارض والمتاحف والتجول في كل ما يهتم بالفنون داخل وخارج الدولة.
متى تعتبرين بدياتك الحقيقية في عالم الفن؟
أظن أن انطلاقتي بدأت فعليا في عام 2009 عبر مشاركتي في معرض تعابير إماراتية الذي ضم نخبة من فناني الامارات في مختلف المجالات مثل الرسم والتشكيل والخط والنحت، وكنت قد شاركت قبل هذا المعرض في "غاليري قباب" الذي ركز على أسار الكتب وحكاية القصص باستخدام التشكيل الفني المعاصر.
كنتي أول إماراتية تدخل تجربة "الاقامة الفنية" أخبرينا أكثر عن هذه التجربة؟
الاقامة الفنية هي نوع من طرق التعرف على فنون الشعوب وتراث الدول الاخرى عبر الاقامة في تلك الدولة عدة أشهر ثم عرض ما استفتدته من هذه التجربة، ولله الحمد أنا أول إماراتية تخوض هذه التجربة عام 2009 عندما تلقيت دعوة من مؤسسة الفنون في لندن لأقيم في مدينة "ديجون" الفرنسية التي تبعد حوالي 3 ساعات عن باريس، ومكثت فيها ثلاثة أشهر وفرت لي فرصة الاحتكاك بالثقفة الفرنسية ومشاهدة تجارب الاخرين الفنية، واختتمت تلك الرحلة بمعرض هو الاول أيضا لفنان إماراتي في مركز الفنون المعاصرة في باريس، وبالطبع أثرت هذه الرحلة على حياتي وأفكاري ككل وكانت مشجعا وحافزا قويا لي للقيام برحلة الاقامة الثانية التي كانت هذا العام 2011.
ماذا تخبرينا عن رحلتك الثانية للإقامة في باريس؟
من خلال تجربتي السابقة أثرت أن أذهب هذه المرة لباريس دون عدة التشكيل خاصتي، بلا فراشي رسم ولا أوراق ولا ألوان، وكنت أعمد في ذلك إلى الوصول إلى تقنيات فنية جديدة وأصقل فكري، ولكن من بعد كثرة الاسئلة التي صادفتني ويسأل فيها الناس عن هويتي ووطني وحجابي، وهذه التساؤلات دفعتني لإعداد معرض ضخم احتل قاعتين كبيرتين في مركز الفنون المعاصرة أسميته "أبوظبي على نهير السين" وكانت هذه التجربة بدعم من مؤسسة الامارات.
حدثينا عن دور أهلك في مشوارك الفني.؟
الحقيقة أني لم أكن لأصل لما وصلت إليه لولا دعم أسرتي وأهلي، فقد تبنوا موهبتي ودفعوني إلى صقل مهاراتي في البداية، ثم سهلوا لي الاشتراك في المعارض وتفهموا طبيعة ما يفرضه الن على الفنان من ارتباطات وتعاملات، ثم ساهموا في دعمي كثيرا أثناء فترات الاقامة التي سافرت فيهاـ خاصة بعدما لمسوا الاهتمام الكبير من الدولة بالفنانين، والاختلاف الثقافي الذي تمر به أبوظبي ووجود تشجيع رسمي وحكومي كبير.
إلى أي مدى لعب الدعم الحكومي دورا في الحركة الفنية؟
في مسيرتي البسيطة التقيت الكثير من الرواد الاماراتيين في الفن التشكيلي وعرفت منهم مدى الصعوبات التي واجهوها في مسيرتهم، خاصة وأنهم برزوا بجهودهم الذاتية وتمويل فردي، لكن الوضع اختلف بالنسبة للجيل الجديد من الفنانين الذين يجدون الكثير من الدعم الرسمي وهو الامرالذي ساهم في بروز الكثير من الفنانين عموما والفنانات بصفة خاصة.
واليوم تهتم المؤسسات جميعها بدعم الفنانين خاصة مع التوجه لجعل أبوظبي واحدة من عواصم الفن في العالم، وما يرافق هذا من استضافات كثيرة للمعارض ومقتنيات المتاحف، بالاضافة إلى قرب افتتاح معرض اللوفر أبوظبي، وهو ما يوفر أجواء تشحن همة الفنانين وترفع مستوى إبداعهم، ويمثل أيضا فرصا لملاقاة فناني العالم والتعرف على إنتاجاتهم وثقافاتهم.
كيف ترين الفتاة الاماراتية في مجال الفن التشكيلي؟
استفادت الاماراتية من الدعم الرسمي للفنون بشكل كبير، وساهم هذا الدعم في تذليل بعض العقبات التي كانت تواجه أي إمرأة تريد دخول مجال الفن التشكيلي، وبرغم أن مسيرة الفن النسائي توجت بالعديد من الاسماء اللامعة إلا أننا مازلا في انتظار مبدعات أكثر على الساحة، وإن كنت أوجه النصيحة لمن تريد دخول مجال الفن بأن تكون ذات "نفس طويل" لمواجهة بعض العراقيل التي تقف في طريق إبداعي أي فنان.
للمزيد:
هيف زمزم المحلل الأول في «مصدر للاستثمار»
حور الخاجة: أفتخر بأني كنست شوارع دبي!