لم تجد اليازية محمد أمامها سوى شرطة أبوظبي كي تحميها من التهديدات بالقتل التي تتلقاها بسبب الفيديو الذي نسب إليها وظهرت فيه وهي تغنّي لهدر دم إحدى الطوائف الدينية. وقد عانت اليازية من أضرار نفسية بسبب هذه التهديدات حتى أنّها بلغت مرحلة من السجن الذاتي تمثّلت في بقائها في المنزل وعدم السفر.
وحكت الفنانة الإماراتية لـ"أنا زهرة" انعكاسات هذه الشائعة على حياتها. إذ وصلنت الأمور إلى تلقّيها تهديدات على هاتفها الخاص تقول لها: "سنقتلك، والله ما نخليك، نحن وراك وراك، بنوصلك بسهولة". وأكدت اليازية أنّها تعمل حالياً على إيصال تأكيد إلى العالم العربي بأنّ الفيديو "مغرض" يهدف إلى الإساءة إليها خصوصاً أنّها لا يمكن أن تغني شيئاً مماثلاً يثير الفتنة الطائفية، إضافة إلى أنّ خطها الفني واضح ولا يمكن أن تدخل في هذه "المتاهات". وأشارت إلى أنّها مع الإنشاد الديني المتزن الذي لا يحمل إساءة إلى أحد، علماً أنّها لا تستبعد خوض تجربة الإنشاد.
وكشفت أنها تحضر حالياً لألبومها الغنائي الأول من إنتاجها الخاص وسيتضمن عشر أغنيات بينما تدرس عروضاً تلقتها من شركات لتوزيعه. وهذا الألبوم "سيكون مفاجأة لجمهوري الذي يزداد يوماً بعد يوم إلى أن يصل إلى العالمية وهذا ما أطمح إليه". وتوقّعت أن يصدر العمل خلال النصف الأول من العام المقبل.
وعن فكرة الإنتاج الخاص السائدة بين فناني الإمارات، قالت اليازية: "ذلك هو الأنسب والأريح للفنانين، وخصوصاً أنّ الشركات الحالة لا تنتج إلا بعد احتكار سنوات طويلة، إضافة إلى أنّ الفنان يستطيع في هذه الحالة التحكّم بالألبوم وتعديل ما يريده فيه من دون تدخّل الشركة".