كان من أولى الفائزين بالنسخة العربية لـ Project Runway على شاشة تلفزيون المستقبل العام 2006 (ما عرف بـ Project Fashion) ومنذ ذلك الوقت وهو يعمل على تأسيس نفسه وفتح آفاق جديدة. "أنا زهرة" التقت به مؤخراً للتعرف على جديده وعن سر تصميمه لدمية خاصة بالنجمة هيفا وهبي:
- أخبرنا أولاً عن دراستِك وعن اشتراكِك في برنامج Project Fashion أي Project Runway بنسخته العربية.
درستُ في Esmod بيروت فن تصميم الأزياء وبالتحديد الأزياء الجاهزة الـ Ready To Wear، ثم تدرّبتُ عند بعض الأسماء المعروفة حيث اكتشفتُ ولعي أكثر بتصميم الـ Haute Couture. عملتُ أيضاً في تصميم الفساتين والملابس لبعض المناسبات الخاصة والمسرح قبل الإشتراك في الموسم الأول من برنامج Project Fashion على قناة المستقبل عام 2006.


- كيف تُقيّم هذه التجربة سيما أنّكَ كنتَ الفائز؟
التجربة كانت جيدة جداً وقد قدّمتني إلى الجمهور في لبنان والعالم العربي، كما ساعدتني في تأسيس مشغلي الخاص وتنفيذ أول مجموعة تحمل إسمي.


- بالحديث عن المجموعة الأولى أو بالأحرى المجموعات الخاصة بكَ بشكل عام، هل من وحي دائم لديكَ منذ الطفولة أم أنّ الموضوع مرتبط بالبحث أي الـ Research الذي تقوم به مع كل ابتكارٍ جديد؟
أنا طبعاً أقوم ببحثٍ جيد مع كل مجموعة جديدة، إلا أنّ الوحي الحقيقي بالنسبة لي يمكن أن يأتي من أي مصدر كصورة مثلاً أو نوع قماش أو حالة معينة... فمعظم إبتكاراتي تمزج بين أفكار متعددة، أي نعم متناقضة في الكثير من الأحيان ولكن متناغمة بفضل أسلوبي الخاص.


- وهل هذا يعني أنّ أسلوبكَ لا يمكن نعته بوصفٍ واضحٍ وثابت؟ أسلوب رومانسي مثلاً أو حاد Edgy أو Structured...
أنا أبحث دائماً عن الأفكار الجديدة والقوية لتطبيقها على تصاميمي بغض النظر عن أي وصف أو نعت لأسلوبي. الموضة بنظري هي كالمرأة التي تهوى أحياناً الظهور ناعمة أو صغيرة في السن ثم تلجأ أحياناً أخرى للتألق بشكلٍ ناضجٍ أو مثير.


- ذكرتَ أولاً أنكَ تهوى الـ Haute Couture رغم دراستكَ لفن تصميم الـ Ready to Wear ألا ترى أنّكَ تستطيع التميز أكثر في تصميم الملابس الجاهزة في حين تلجأ معظم الأسماء اللبنانية الصّاعدة إلى تصميم الأزياء الراقية؟
الأكيد أنه سيأتي يوم وأقدّم فيه مجموعة ملابس جاهزة ولكنّني أعشق الـ Haute Couture ولن أغير في شخصيتي بهدف التأقلم مع النقص الموجود داخل وسط الموضة اللبناني أو العربي.


- أخبرنا قليلاً عن مجموعتكَ الجديدة ولماذا حملت إسم Feline Amazone؟
Feline يعني روح وقوة شخصية اللبؤة، أمّا Amazone فهي الأدغال بالعربية. أردتُ بالتحديد أن تكون المجموعة مثل رحلة سفاري وهذا ما ينعكس بوضوح في النقشات المستخدمة وشخصية المرأة التي تدور حولها الفكرة الرئيسية.


- هل من أسماء لمصمّمين أو لدور أزياء عالمية أنتَ معجب بها وترعرتَ على مشاهدة ابتكاراتها؟
أحترم جداً أعمال كل من Jean Paul Gaultier، جون غاليانو لصالح دار Dior، كارل لاغرفيلد لصالح دار Chanel، إضافةً إلى الراحل العبقري Alexander McQueen. أحترم كثيراً أيضاً الأسماء اللبنانية الكبيرة التي صنعت لنفسها إسماً مرموقاً في محافل الموضة العالمية.


- هل أحببتَ Couture دار ديور بدون غاليانو؟
للأسف لا والمجموعة الأولى من دونه كانت كالتهريج. الأمر بشكل أو بآخر أتى لصالحه ليثبت أهمية سيد العمل في دمج الأفكار النهائية قبل العرض مهما بلغت درجة الإحتراف لدى فريق عمله. ولكن هذا لا ينفي من جهة أخرى أهمية الفريق في إبراز وإنجاح أي مجموعة لأي مصمّم صاعد أو معروف.


- هل من نجمات تلفُتكَ أناقتهنَّ؟
أعشق النجمات ذات الشخصية الفريدة بالنسبة للأناقة واللواتي لديهنّ تصاميم شهيرة لا يمكن أن تنتسى. على سبيل المثال أذكر النجمة مادونا وصدرية Gaulier Paul Jean الشهيرة في أوائل التسعينات والراحلة مارلين مونرو وفستانها الأبيض الأيقوني الذي ظهرت به فوق مترو الأنفاق أثناء تصوير إحدى أفلامها في الخمسينات. أمّا حالياً فأنا معجب بليدي غاغا لأنها تُبدع الموضة بدلاً من اتّباعها بغض النظر عن إعجابي الشخصي بأزيائها.


- بالحديث عن ليدي غاغا وإذا وضعنا جانباً Alexander McQueen، هل كانت اختياراتها المعروفة بها عموماً هي وحي أحذية مجموعتكَ الجديدة؟
الحقيقة لا فأنا معجب بأسلوب تصميم هذه الأحذية منذ زمن أي قبل أن تصبح غاغا إسم معروف عالمياً.


- ماذا تكره في عالم الموضة؟
أكره كل شخص لا يتمتع بالموهبة الكافية ويريد فرض إسمه بالقوة في هذا العالم فهدف الشهرة فقط.


- برأيكَ هل من رمز للموضة أو مثال للأناقة يحتذى به في العالم العربي حالياً؟
النجمة هيفا وهبي! برأيي أنها الوحيدة التي استطاعت خلال السنوات الأخيرة أن تكون Trendsetter وأصبحت بالتالي بالنسبة للكثيرين رمز أو مثال للموضة.


- أخبرنا قليلاً عن دمية هيفا أو "باربي هيفا" التي قمتَ بتصميم فستانها شخصياً.
الدمية هي عبارة عن تكريم لنجمة أنا من أشد المعجبين بها. أمّا الفكرة الرئيسية خلفها فهي محاولة تقديم شيء جديد لهيفا لم يتم إتّباعه من قبل أي مصمّم آخر إضافةً إلى أنّ صورة هيفا تليق جداً بدمية باربي بالتحديد.


- هذا يعني أنّ الدمية هي دمية باربي الأصلية التي تصنّعها شركة Mattel؟
طبعاً لأنها رمز للجمال في العالم منذ عقود تماماً مثل هيفا في العالم العربي حالياً. هذا بالإضافة إلى أن فكرة المزج بين باربي وأسماء شهيرة أمر معروف في العالم وأنا أردتُ تكريم هيفا على هذا النحو من دون أي شق تجاري.


- أي أنّكَ لم تهدف إلى تصنيع دمية شبيهة بها؟
بالطبع لم أهدف ولستُ بحاجة إلى ذلك لأن أسلوب هيفا يعرّف عنها بغض النظر عن الشبه بينها وبين الدمية، الفستان والحذاء تكفّلا بذلك.


- الوصول إلى الشهرة من خلال إسم هيفا لم يكن ضمن حساباتك؟
لو كان الأمر كذلك لكنتُ اتصلتُ بالصحافة ونشرتُ الصور على صفحات مختلفة على فايسبوك مثلاً وليس فقط على صفحتي الخاصة المحدودة جداً. ومَن لفت النظر للموضوع بالفعل كانت هيفا شخصياً من خلال صفحتها على تويتير وليس أنا.


- ما هي نصائحكَ العامة لكل مرأة تزور مشغلك؟
لكل زبونة نصائح مختلفة بناءً على قوامها وشخصيتها. ولكن عموماً أنا أنصح معظم السيدات والآنسات بإبراز المعالم الجميلة في جسدهنّ والتركيز عليها من دون مبالغة.


- هل تهوى التسوق؟
التسوق لعملي طبعاً فأنا أستوحي من أي شيء يمكن أن أشتريه. أمّا من الناحية الشخصية فأنا لستُ مولع بالتسوق وأعتمد كثيراً على الملابس العملية الكاجوال.


- هل من ماركة أحذية مفضلة لديك؟
أحب Louboutin جداً ليس فقط لجمال إبتكاراتها كماركة بل لأكن المصمم خلفها -أي كريستيان لوبوتان - هو نجم بحد ذاته في مجال تصميم الأحذية من دون أي خط آخر خاص بالملابس مثلاً.


- ما هو الشيء غير المتوفر بالنسبة للموضة في لبنان والعالم العربي وتتمنى تواجده؟
الشركات الكبرى التي تتبنى المصمّمين الجدد وتهتم بإطلاقهم عالمياً ودعمهم على غرار المبدعين في نيويورك وباريس وميلان...


- مشاريعكَ المستقبلية؟
مشاريعي المستقبلية تشمل العمل على مجموعة جديدة ومع الوقت طبعاً تقديم التصاميم ضمن عروض حية وليس فقط من خلال جلسة تصوير مصوّرة أي Taped Photo Shoot كما أفعل الآن.

المزيد:

جورج شقرا: هذا سر اختيار نجمات هوليوود لتصاميمي!

جورج حبيقة: البساطة عنواني الأساسي وهذه نصيحتي للمرأة العربية

أبرز صيحات الطبعات هذا الشتاء