"أرجل مذيع في مصر" لقب حظي به يوسف الحسيني بعدما حلق شاربيه ودعا الرجال إلى التخلص من شواربهم في برنامجه الصباحي "صباحك أون" الذي يعرض على قناة "أون. تي. في" بعدما تعرضت الفتيات المصريات للضرب والسحل من قبل الجيش. 

لذلك، التقته "أنا زهرة" للحديث معه عن سبب إقدامه على هذه الخطوة، ودعوته إلى مواصلة الثورة المصرية بطريقة سلمية.

بداية، حدثنا عن مبادرة "25 يناير" التي أطلقتها؟
إنّها مبادرة للحفاظ على سلمية "ثورة 25 يناير" ووقف أعمال العنف ضد المتظاهرين من قبل قوات الأمن.

وما أهداف تلك المبادرة؟
هدفها التأكيد على أنّ الثورة ما زالت مستمرة بشكل سلمي، خصوصاً أنّنا سوف نشارك في التظاهرات يوم 25 كانون الثاني (يناير) المقبل للتأكيد على أنّ الثورة ما زالت مستمرة. أي أنّ المشاركة لن تهدف إلى الاحتفال بالذكرى الأولى للثورة لأنّ هذه الأخيرة لم تكتمل بعد كي نحتفل بها.

ومَن يشارك معك في تلك المبادرة؟
"حركة 6 أبريل"، وائتلاف شباب الثورة ومجموعة من القوى السياسية والثورية من أجل تنفيذ مطالب الثورة "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية" وتسليم السلطة إلى الحكم المدني، والاتفاق على الأخلاق العامة للثوريين، والتأكيد على أن الثورة لن تنتهج العنف، خصوصاً بعد ترويج بعض وسائل الإعلام المغرضة بأن الثورة تهدف إلى التخريب والعنف.

بعيداً عن المبادرة، فوجئ الجميع بحلق شاربيك بعدما تعرضت إحدى الفتيات للضرب من قبل الجيش المصري، ما الذي دفعك إلى الإقدام على تلك الخطوة؟
أقدمت على هذه الخطوة بسبب الاستفزاز الذي شاهدته عندما نزلت إلى ميدان التحرير خلال أحداث مجلس الوزراء ورأيت بنفسي ضرب الفتيات وسحلهن، فضلاً عن الفيديو الذي شاهدناه جميعاً للفتاة التي تم ضربها وسحلها بمنتهى القسوة. بعدها، عدت الى البيت محمّلاً بكل هذه المشاهد العنيفة ونظرت الى المرآة وقلت لنفسي "هذا الشنب لا ينفع أن يكون لرجل". 

وأنا لم أكن أربّيه أساساً للمرجلة وسألت نفسي: كيف نعتبر أنفسنا رجالاً بينما بناتنا يتعرّضن لهذه المهانة. وقررت حلق "شنبي" وذقني، ودخلت الاستديو. ومن شدة الانفعال، وجدت نفسي أرتجل هذا الكلام وأدعو الرجال إلى حلق شواربهم إلى أن تستعيد الفتيات كرامتهن.

لكن هذه الخطوة جعلت بعض النشطاء يطلقون عليك لقب "أرجل مذيع في مصر". ما تعليقك على هذا اللقب؟
(يضحك) سعدت طبعاً، لكنّ مصر كلها "رجالة".

أي إعلامي تحرص على مشاهدة برنامجه باستمرار؟
يسري فودة، وريم ماجد وتوفيق عكاشة. علماً بأنّني أحرص على متابعة الأخير بصفة يومية ليس من أجل الضحك كما يفعل البعض، بل لأنه يخاطب شريحة كبيرة من المصريين، أغلبهم من البسطاء. لذلك يستطيع التأثير في هذه الفئة. ويجب أن نتابعه جيداً.

هل هناك احتمال أن تقدم برنامج "توك شو" خلال الفترة المسائية؟
بالفعل، بعد حلق شاربيّ مباشرة، عرضت عليّ إحدى القنوات الكبرى أن أقدم برنامج "توك شو" مع كبار الإعلاميين. لكنّني رفضت إيماناً مني بأنّ "أون. تي. في" تمنحني مساحة من الحرية لا تتوافر في أي قناة أخرى.

ما الذي يجعلك تغادر "أون. تي. في" إلى قناة أخرى؟
كما قلت، فـ "أون. تي. في" تمتلك سقفاً من الحرية لا يتوافر في أي محطة أخرى. والإدارة متفهّمة وهو ما يحتاجه أي إعلامي. كما أنّني سعيد بالعمل في هذه القناة، ولا أفكّر في الانتقال إلى منبر آخر.

برأيك ماذا يحتاج إعلام ما بعد الثورة؟
يحتاج إعلاميين شرط أن يكونوا جديين وبعيدين عن إعلام الفلول الذي نتابعه يومياً على الفضائيات وليس التلفزيون المصري فقط. هناك قنوات خاصة تحتاج إلى التطهير من الإعلاميين الذين ركبوا موجة الثورة.

أين تجد نفسك أكثر نجاحاً؟ الراديو أم التلفزيون؟
أنا بدأت مسيرتي من خلال التلفزيون وليس الراديو كما يعتقد بعضهم. إذ عملت في التلفزيون المصري وقناة "ميلودي"، وبعدها قناة "بيئتي"، ثم تقدمت للعمل في إذاعة "نجوم أف. أم". وجلست مع الإعلامي عمرو أديب الذي اختبرني وأسند لي برنامج "عيش صباحك" الذي قدمته لسنوات مع هبة الجارحي. وحصلت على إجازة من التلفزيون المصري وتفرغت للإذاعة. وحالياً أشغل منصب مدير البرامج فيها منذ ثلاث سنوات.

ترددت في الفترة الأخيرة أقاويل تؤكد احتمال إغلاق اذاعة "نجوم أف. أم"؟
غير صحيح. كل ما تردد عبارة عن شائعات لا أساس لها من الصحة والدليل أنّ هناك أكثر من 8 برامج جديدة تطلقها الإذاعة ضمن خريطة برامجها لعام 2012. ومن المنتظر أن تشهد تطوراً كبيراً عبر إضافة مجموعة متميزة من البرامج الجديدة لكبار الإعلاميين.

أخيراً ما جديدك خلال الفترة المقبلة؟
أجهز لبرنامج جديد بعنوان "نقطة لقاء" تبثّه إذاعة "نجوم أف. أم" أسبوعياً ويناقش أحوال مصر.

للمزيد:
ديانا كرازون: سر رشاقتي.. فستان
نادين نجيم: الجمال وحده لا يكفي