إن فتحت صندوق مجوهرات والدتك أو جدتك، فستجدين قطعاً جميلة لا تزال تشعّ ببريقٍ أخاذ حتى بعد مرور عشرات السنين، وبالتأكيد ستكون لكل قطعةٍ من تلك القطع قصة مميزة وحميمية تجعلها أكثر من مجرد حجرٍ ثمين يزين عنقك أو معصمك أو إصبعك.

وهذا بالضبط ما تمثله هذه الألماسات الخمس الشهيرة من كارتييه، والتي سأخبرك عنها في هذا الموضوع.
فما هي قصة هذه الألماسات؟ ولماذا تعتبر من الألماسات الأكثر تميزاً لدى هذه الدار العريقة؟ اعرفي الآن!

1- ماسة "دي بيرز"
هذه الماسة الشهيرة لم تكن ملكاً لامرأة كما قد تعتقدين، وإنما لرجل! فمهراجا باتيالا السير بوبيندار سينغ كان زبوناً مخلصاً لكارتييه، وقد عهد إلى الدار بحجارته الكريمة النفيسة ليقوم أمهر المصممين بوضعها على عقده الاحتفالي الشهير. وقد اعتبر العقد مثالاً بديعاً على الحرفية البارعة، وقد تألق بماسة "دي بيرز" التي تزن 234.69 قيراطاً، حيث احتلت هذه الماسة قلب القلادة الأميرية. وهكذا كان، أن انتهى الأمر بواحدة من أكبر ماسات العالم، كقطعة ارتداها رجل!

2- ماسة "كارتييه بيرتون تايلور"
إلى جانب جمالها الأخاذ وموهبتها الكبيرة في التمثيل، اشتهرت الممثلة الأميركية الراحلة إليزابيث تايلر بعشقها للمجوهرات الفاخرة وجمعها على مدار السنين حتى أصبحت تمتلك مجموعةً ضخمةً من أشهر ماسات ومجوهرات العالم تحسدها عليها كل سيدة! ومن بين هذه الماسات كانت ماسة كارتييه الضخمة ذات الـ69.42 قيراطاً والتي قدمها لها زوجها ريتشارد بيرتون كرمزٍ لحبه الكبير لها. وقد قامت كارتييه بتركيب الماسة بتصميمٍ قابلٍ للتحرك، بحيث تصبح قلادةً، أو خاتماً. وقد حملت هذه الماسة فيما بعد اسم "كارتييه بيرتون تايلور".

3- ماسة "هوب"
من الماسات الأخرى التي تحمل تاريخاً طويلاً والتي وصلت في النهاية إلى دار كارتييه هي ماسة "هوب" أو Hope Diamond، والتي باعها السيد بيير كارتييه لوريثة صحيفة واشنطن بوست السيدة إيفالين والش ماكلين.

 وما يميز هذه الماسة لونها الأزرق بالإضافة إلى وزنها الذي بلغ 45.50 قيراطاً! هذه الجوهرة الفريدة من نوعها والموجودة اليوم في متحف سميثونيان للتاريخ الطبيعي في واشنطن تعتبر التحفة الثانية الأكثر زيارةً في العالم من قبل السياح بعد لوحة الموناليزا.

 كما أن الكثير من الغموض يكتنف هذه الماسة الشهيرة إذ قيل أنها ملعونة وأنها تجلب المأساة وسوء الحظ لمن يقتنيها!

4- ماسة الباشا
المليارديرة باربرا هاتون التي كانت إحدى نجمات المجتمع الأميركي في خمسينات القرن الماضي، اشتهرت بحبها للمجوهرات النادرة والفاخرة، حتى أن مجموعتها تضمنت قطعاً كانت ملكاً لماري أنطوانيت ويوجيني إمبراطورة فرنسا.

 لكن أبرز ما اقتنته كانت ماسة الباشا وهي ماسة نادرة أخرى بوزن 38.19 قيراطاً قامت كارتييه بتثبيتها على خاتم من أجل هذه المليارديرة. وقد قررت هاتون امتلاكها بسبب شكلها الفريد وغير المعتاد إذ كانت ماسة مثمّنة الأضلاع بقصة "بريليانت".

5- ماسة "نجمة جنوب أفريقيا"
هذه الماسة التي تم اكتشافها في 1869 من قبل راعٍ شاب في جنوب أفريقيا، أدت إلى إطلاق "حمّى الألماس" في العالم وأيضاً إلى افتتاح أول المناجم التجارية في جنوب القارة السمراء.

 وبعد أن تنقّلت بين عدة مالكين منهم كونتيسة دادلي –التي رصعت تاجها بهذه الماسة- انتهى المطاف بهذه الماسة لدى الصناعي الأميركي الشهير جيه. بي مورغان الذي طلب من السيد بيير كارتييه عام 1910 تثبيت هذه الجوهرة التي كانت تزن 47.69 قيراطاً على بروش. ولا تزال الماسة على هذا الشكل حتى الآن.

المزيد:
روائع الماس من كارتييه
ماسات كارتييه... ما الذي يجعلها لا تشبه غيرها؟