تعتبر إطلالات وائل كفوري الإعلامية نادرة. يتجنب الفنان اللبناني الظهور في الاعلام، وإعطاء المقابلات، ويفضّل دوماً طرح أغنياته بصمت كما حصل مع الأعمال المنفردة التي أصدرها على مدى السنوات الماضية.
لذلك، كان أهل الصحافة متشوقين مساء أمس الأربعاء لملاقاة النجم المحبوب في حفلة العشاء التي أقامتها «روتانا» احتفالاً بعودة وائل لإكمال المشوار معها. احتشد عدد كبير من الصحافيين والمصوّرين في بهو الفندق استعداداً للقاء وائل.
لكن «صُدم» الجميع بمنع إدخال كاميرات التصوير إلى المطعم والاكتفاء بالتقاط صور عند وصول وائل ومدير «روتانا» سالم الهندي بحضور مدراء الشركة. وتمت «حماية» وائل من قبل فريق الشركة السعودية كأنه سيتعرض للاغتيال من قبل الصحافة والمصوّرين. وداخل المطعم، كانت «روتانا» تعامل الصحافة «بعنصرية» حيث سُمح لصحافيين محسوبين عليها وعلى مديرها سالم الهندي بالاقتراب من وائل والحديث معه، بينما مُنع أي صحافي غير مقرّب من الشركة من الاقتراب من وائل للسلام عليه. وكانت الحجة أنّه يمكن للصحافة أن تحدثه بعد العشاء.
ورغم التشديدات الصارمة ومنع التصوير داخل المطعم، إلا أنّه لاعتبارات لا يعرفها أحد، سمحت «روتانا» لصحافية فقط أن تصوّر داخل المطعم وتقترب من وائل. وعندما حاولت الزميلة باتريسيا هاشم من موقع «بصراحة» أن تصوّر هي الأخرى، مُنعت بطريقة غير لائقة. وعندما غادرت المطعم بعدما اعترضت على تلك المعاملة والتمييز بين صحافي وآخر، لم يحاول أحد من «روتانا» الاعتذار منها. ويبدو أنّ الإجراءات «الأمنية المشددة» التي اتخذتها «روتانا» لمنع التصوير في الداخل فشلت. بعد استياء عدد كبير من الصحافيين من هذا التصرف غير المبرّر، سُمح للمصورين وكاميرات التلفزيون بالدخول والتصوير، لكن بعد فوات الأوان. إذ كان قد غادر أغلب المصورين والقنوات، ولم تتمكن قناة «روتانا خليجية» من أخذ مقابلة مع وائل لأنه قيل للجميع في بداية الحفلة بأنّ وائل لن يعطي أي حوار، فغادر فريق المصورين وبقي مراسل «روتانا» جان فريسكور ليطلب منه لاحقاً أخذ مقابلة مع وائل ولم يتمكّن من ذلك لأنّ فريق المصوّرين كان قد غادر. أما عندما كان يحاول شخص من الصحافة الاقتراب للسلام على وائل أو التقاط صورة، كان مدير أعماله إدي يبعده بطريقة فظة مع أنّ وائل كان يرحّب بالتقاط الصور معه. لكنّه كان يرفض إعطاء المقابلات الصحافية. لكن تحت ضغط أحد مدراء «روتانا»، سمح فقط لقناة «الجديد» اللبنانية و«أرابيكا» بأخذ حديث مقتضب معه.
مما اعتبره الصحافيون إهانة لهم. فكثيرون قالوا إنّهم لم يأتوا ليتناولوا العشاء ومشاهدة وائل عن بعد. وتعرّض النجم للانتقاد لأنه لم يقم في بداية السهرة ليسلّم على الصحافيين كما يفعل غيره من الفنانين في مناسبة مماثلة. وفي نهاية الحفل، تم لفت نظره إلى ضرورة المرور على الطاولات وإلقاء التحية على الصحافة.
وائل الذي تربكه المقابلات الصحافية، فضّل عدم المواجهة واختار إلقاء كلمة مقتضبة بصوت منخفض شكر فيها الوليد بن طلال، وسالم الهندي، ولم يذكر شيئاً عن مصير عودته إلى «روتانا» وقدم أغنيته الجديدة التي أصدرها مؤخراً بعنوان «ما تحكي».
وعكس ما كان متوقعاً، لم تحضر صديقة وائل المقربة الفنانة إليسا التي كانت موجودة خلال توقيع العقد منذ أسبوعين في منزل متعهد الحفلات ميشال حايك. واكتفت بالبقاء في منزلها كما كتبت على حسابها على «تويتر». وكان لافتاً حضور الفنان وليد توفيق رغم أنّ لا صداقة تجمعه بوائل. بل كان ينتقد دوماً «روتانا» في لقاءاته الصحافية. مما فسّره البعض بأنّ توفيق قد ينضم إلى الشركة قريباً.
حضر الحفل عدد من الشعراء والملحنين الذين تعاون معهم وائل، إضافة إلى المذيع زافين، والمخرج سعيد الماروق الذي سيصوّر وائل معه أغنية «ما تحكي» قريباً.
في المحصلة، لم تكن إطلالة الفنان الغائب عن الإعلام موفقة، بل أثار استياء الصحافة التي ساندته دوماً وواكبت مسيرته الفنية.
المزيد:
وائل كفوري يعود إلى... "روتانا"
هل يصلح وائل ما أفسدته الكيمياء بين نجوى وإليسا؟