"أمي لماذا تستطيع صديقتي في المدرسة تناول السكاكر والشوكولا وأنا لا؟"، "أمي، هل تسمحين لي بتناول المعجنات التي أشتهيها؟"... أسئلة كثيرة يطرحها الأطفال المصابون بمرض السكري. للأسف هذا المرض شائع جداً بين الأطفال في الوطن العربي.
داء السكري عبارة عن ارتفاع مستويات السكر في الدم نتيجة نقص جزئي أو كلّي في هرمون الانسولين. علماً أنّ الانسولين هرمون أساسي يفرزه البنكرياس ويعمل على إدخال السكر الى أعضاء الجسم. هناك نوعان من مرض السكري: النوع الأول الذي يصيب الأطفال لأسباب وراثية، والنوع الثاني الذي يزداد عند الأطفال بسبب البدانة.
الأطفال المصابون بداء السكري يعانون من العديد من المشاكل في حياتهم. الأهل أيضاً يشعرون بالتعب نتيجة قلقهم الدائم على طفلهم عند وجوده في المدرسة أو خارج المنزل. يمكن لمرض السكري الظهور عند الأطفال منذ العام الأول ويتزامن مع بعض الأعراض كعطش الطفل الشديد، والتبول بكثرة، والأرق، والجوع الدائم والرغبة في تناول الحلويات.
علاج مرض السكري عند الأطفال يأخذ أشكالاً مختلفاً. الطفل المصاب بمرض السكري من النوع الأول يتلقى جرعات من الانسولين يحددها له الطبيب بالإضافة الى إتباعه نظاماً غذائياً خاصاً يعتمد على كميات محددة من النشويات. كذلك، يجب مراقبة نسبة السكري لدى هؤلاء الأطفال بشكل يومي لأنهم قد يشكون من هبوط مفاجىء للسكر في الدم. عند حصول هذه الحالة، يجب إعطاء الطفل ملعقتين كبيرتين من السكر الذائب في الماء لتجنّب المضاعفات. أما الطفل المصاب بالنوع الثاني من السكري، فيحتاج الى معالجة من الطبيب المختص بالإضافة الى إتباعه نظاماً غذائياً صارماً مع ممارسة الرياضة باستمرار لأنّها تساعده كثيراً في حالته.
الطفل المصاب بمرض السكري بحاجة الى عناية خاصة. وحالته تستدعي متابعة من قبل طبيب غدد صماء وأخصائية تغذية من أجل تجنب حدوث أي أعراض قد تؤدي الى مشاكل خطيرة.
المزيد:
ادفعي طفلك لممارسة الرياضة
درّبي طفلك على الذهاب الى الحمام
طفلك قد يعاني أيضاً من اضرابات نفسية