قرّرت الفنانة المغربية الشابة هدى سعد السباحة عكس التيار وحرصت على أن يكون ألبومها الجديد موجّهاً إلى بلدها الأم لإعطاء الأغنية المغربية حقّها من الانتشار. علماً أنّ الكثير من الفنانات المغربيات لم يجرؤن على تقديم ألبوم مغربي كامل، وكنّ يكتفين بتقديم أغنية أو اثنتين. إلا أنّ سعد أصرّت على أن يكون انتشارها الأول في بلدها الأم.
هكذا، أنجرت ألبوماً مغربياً من كلماتها وألحانها. لكن يبدو أنّها لم تسلم من تهمة السرقة الفنية. إذ اتضح أنّ "يا طير الحب" من الأغنيات الجزائرية القديمة، مما أثار ضدها موجة من الاستياء. إذ أنّ أغنية "يا طير الحبّ" التي صوّرتها على طريقة الفيديو كليب ليست سوى أغنيتين جزائريتين دمجتهما في واحدة، ونسبت كلماتهما وألحانهما إليها.
وأُنجز فيديو يجمع الأغنيتين مع أغنية سعد. مع العلم أنّ الفنانة كتبت على غلاف الـ "سي. دي" أنّ الموال جزائري، لكنّ ذلك لم يظهر في الفيديو كليب، بل نسبت كلمات الأغنية إليها. وهذا ما عرّضها للهجوم فاتُّهمت بالسرقة، خصوصاً أنّ الفيديو كليب أكثر انتشاراً من الألبوم. في حين أنّ أغنية "أنا طويري" هي لمطربة جزائرية قديمة تدعى فضيلة الدزيرية.
وهذا يعني أنّ هناك حقوقاً للأغنية وليست تراثاً أو فولكلوراً كما ذُكر على غلاف الألبوم. كما أنّ موال "يا غرابتي" في أول الأغنية، يعود إلى مطربة جزائرية تدعى لين موتني.
أيضاً، لم تسلم هدى من النقد. إذ اتّهمها عدد كبير من المغاربة بالنفاق، خصوصاً أنّها ادعت في كل تصريحاتها أنّها حريصة على نشر اللهجة المغربية في حين أنّها لا تتكلم اللهجة المغربية بل تلجأ إلى اللبنانية في حواراتها. وكان الأولى بها أن تتكلم لهجة بلدها لتسهم في انتشارها.
وبعيداً عن الهجوم على هدى سعد، يعتبر الكليب من الأعمال الجميلة والمبتكرة، حمل توقيع المبدعة رندا علم التي قدّمت صوراً مميزة. ويبدو أنّ "روتانا" لم تهتم كثيراً بالترويج لهذا العمل. لكنّ هدى تتمتع بصوت جميل وأداء أكثر من رائع، مما سيكرّسها مستقبلاً نجمة من نجمات الغناء في العالم العربي شرط أن تحظى برعاية تليق بصوتها.
شاهد الأغنيات المسروقة