رغم مرور أعوام طويلة على إنتخاب جورجينا رزق ملكة لجمال لبنان العام 1971، إلا أنها لا تزال تتربّع على ذلك العرش بكل ما للكلمة من معنى.
لا يمكن لأيّ ملكة جمال لبنان حالية أو سابقة أن تسألها عن أجمل ملكة حملت اللقب، إلا وتجيبك بأنها جورجينا رزق. تلك الفتاة التي تتمتع بجمال طبيعي لم تشوّهه أي عملية تجميل سابقة أو حالية، فازت باللقب بكل جدارة، ولم تكتف بذلك فحسب بل حصدت أيضاً تاج ملكة جمال الكون العام 1971عام، الأمر الذي عزّز إسمها وكرسّه من دون منافس لها.
حملت الجميلة اللقب وهي فتاة عمرها ثمانية عشر عاماً، وقد لفتت لجنة الحكم بقوامها الرشيق وتكاوين وجهها التي تمزج بين الملامح العربية والمجرية لأن والدتها تنحدر من تلك البلاد. وقد إرتفع إسمها شأناً بعد أن شاركت في العديد من الأفلام السنيمائيّة قبيل الحرب الأهليّة اللّبنانيّة ومنها غيتار الحب، باي باي يا حلوة، والملكة وأنا.
غياب الملكات اليوم
للأسف، من اليوم الذي إختيرت فيه جورجينا، لم يعرف لبنان أيّ ملكة أخرى، لأن غالبية الفتيات اللواتي تربّعن على العرش لم يتمتعن بالمواصفات المطلوبة، وحتى أنهن لم يحملن درجة ثقافة عالية تغطّي على "النقص" في جمالهن. لا مجال للمقارنة بين الملكات الحاليات وجورجينا، وهذا الأمر ليس سريّاً بل يتداول في الأوساط كافة، والدليل على ذلك أنه لم تفوز أي ملكة عربية بلقب ملكة جمال الكون منذ إنتخاب جورجينا أي قبل أكثر من 30 عاماً، وربما كانت المرة اليتيمة التي عرف بها الجمال العربي شهرة واسعة.
إختفى الجمال اللبناني فجأة في حفل إنتخاب الملكة، وفازت باللقب فتيات للأسف لم يستحقن الفوز، وقد أحاطت ببعضهن المشاكل جراء تصريحاتهن النارية وخصوصاً ملكة الجمال الحالية يارا الخوري مخايل التي أوضحت أنها تفضّل العيش في الكونغو على لبنان، وقد تعرضهن الملكات الاخريات اللواتي انتخبن في السنوات العشر الاخيرة لهجوم عنيف من قبل الصحافة وأهمهن: رهف عبدالله وروزاريتا طويل ومارتين أنداروس، وقد أنشأ بعض المشجعين لجورجينا صفحة على "فايس بوك" تحت عنوان "الشعب يريد ملكة جمال حلوة". أما أجمل الفتيات في ذلك اللقب فهن: جويل بحلق ملكة العام 1997 والتي كانت وصلت الى النهائيات في حفل انتخاب ملكة جمال العالم وحازت على المرتبة الخامسة، وكذلك دينا عازار ملكة العام 1995 ونيكول بردويل.
إبتعادها عن الاعلام
تعيش اليوم جورجينا إلى جانب زوجها المطرب وليد توفيق، بعيداً عن الاعلام وترفض إجراء المقابلات الصحافية، ولا يزال السبب مجهول، كما أنها لا تطل إلا نادراً في المناسبات الاجتماعية أو الفنية. فهل نشهد على اليوم الذي تأتي فيه جميلة لبنانية تطيح بجورجينا رزق؟