قرّرت بوسي استئناف نشاطها الفني بعدما تغلبت على حزنها إثر وفاة والدتها. وبدأت الفنانة المصرية تصوير مشاهدها ضمن حلقات «شهر حبس» إحدى قصص المسلسل البوليسي «الخفافيش» من تأليف وإخراج أحمد النحاس.
وقالت بوسي: «أنا سعيدة جداً بعودتي إلى بلاتوهات التصوير بعد غيابي منذ مسلسل «أكتوبر الآخر» مع المخرج اسماعيل عبد الحافظ. بعدها، لم يعجبني أي عمل درامي، ففضّلت الابتعاد ومتابعة الوضع في مصر إثر قيام «ثورة 25 يناير»، بالإضافة إلى انشغالي بحالة ابنتي سارة الصحية. وعندما عرض عليّ المخرج أحمد النحاس بطولة «شهر حبس»، أعجبتني فوافقت عليها فوراً. وكان مقرراً أن أبدأ التصوير الشهر الماضي، لكنّ وفاة والدتي دفعتني إلى تأجيل تصوير مشاهدي». وتابعت: «أجسد في «شهر حبس» شخصية نادية التي تملك صالوناً لتصفيف الشعر في أحد الأحياء الشعبية في الإسكندرية. ويدخل شقيقها السجن، فتحاول إنقاذه. وهنا، تتعرف إلى محام ينسج شباكه حولها وينجح في تزوّجها. لكنه يحبسها في المنزل. وعندما تطلب الطلاق، يساومها على التوقيع على إيصالات أمانة، فتضطر لذلك من أجل الحصول على حريتها. ثم يستغل أحد الإيصالات ويحصل على حكم بسجنها شهراً، ويتم ترحيلها إلى سجن دمنهور من خلال قطار الترحيلات الذي يمرّ من الإسكندرية إلى دمنهور. وترصد الحلقة رحلة عذابها في الذهاب والعودة». وتعد قصة المسلسل واحدة من قصص «الخفافيش» الذي يرصد حكايات حقيقية حدثت في المجتمع المصري خلال العقد الأخير، كاشفاً فساد النظام السابق.
وعن عملها مع المخرج أحمد النحاس، علّقت بوسي: «ليست المرة الأولى التي أعمل فيها معه. قدّمنا معاً ثلاثة أعمال درامية حققت النجاح وأتفاءل بالعمل معه. كان أول لقاء به مسلسل «طائر في العنق» ثم «أحلام هند الخشاب»، وأخيراً مسلسل «الشيطان لا يعرف الحب»».