من المجافي للمنطق أن تُتَّهم المغنية أديل بسرقة فكرة كليب "أيام الشتي" الذي أصدرته ميريام فارس منذ حوالي عامين. وقتها، لم تحظ الأغنية بالنجاح والرواج المطلوبين، ولم يلتفت إليها أحد، وبقيت مع الكليب في الظل، خصوصاً أنّ المغنية اللبنانية ليست صاحبة صوت جبار يؤهلها لتقديم أغنية هادئة وعاطفية تجعلها تعلق في الأذهان. ولأنّه في أغنية "أيام الشتي"، لم تعتمد فارس على السبب الرئيس لانتشار كليباتها ألا وهو الرقص، فقد وضعت الأغنية على الرفّ. وها هو كليب العمل يعود إلى الواجهة مجدداً بعدما أصدرت كارول سماحة منذ أيام أغنيتها المنفردة "وتعودت" التي تحمل تشابهاً طفيفاً مع كليب ميريام، خصوصاً أنّ الفناتين صوّرتا الكليب في المكان نفسه في باريس.

أما المثير للسخرية فهو اتهام أديل بسرقة كليب ميريام الذي لم يحظَ بالنجاح عربياً، فكيف بالأحرى عالمياً؟ إذ اتهم "فانز" ميريام المغنية البريطانية بسرقة كليب "أيام الشتي" بحذافيره  في أغنيتها Someone like you التي فازت هذا العام بأربع جوائز "غرامي". لو كان الأمر كما يدّعي "فانز" ميريام، فلماذا لم تفز الفنانة اللبنانية منذ سنتين بأي جائزة محلية على هذا العمل وليس جائزة عالمية؟ وهل تكون أديل مثلاً من متتبعي قنوات "مليودي" التي نادراً ما تعرض كليب ميريام المذكور، وقامت بسرقته؟!