في حلقة جديدة من سلسلة الإشارات إلى أهمية النوم، أظهرت نتائج دراسة حديثة ارتباط الحرمان المزمن من النوم بزيادة فقدان البروتين الدموي عن طريق الكلى، وارتفاع نسبته في كميّة البول، مما يعدّ عاملاً من عوامل الإصابة بقصور وظائف الكلى على المدى الطويل.
وخلال الفترة الممتدة من 2006 إلى 2010، تمت متابعة أكثر من 6800 عامل من الصغار ومتوسطي الأعمار (20 ـــ 60 عاماً)، وسؤالهم عن عدد ساعات نومهم اليومية، وإجراء فحص لنسبة البروتين في البول، إضافة إلى المعلومات والفحوص الأخرى. وكان ذلك ضمن دراسة أولية قامت بها مجموعة من الباحثين اليابانيين، يترأسهم ياماماتو من جامعة "أوساكا" اليابانية، ونشرت نتائجها في العدد الأخير من "المجلة الأميركية لأمراض الكلى".
وخلال فترة المتابعة، أصيب 8% من أفراد العينة بفقدان البروتين بنسبة غير اعتيادية عن طريق الكلى. وظهرت زيادة نسبته في البول (Proteinuria) لدى الأشخاص الذين قلّ عدد ساعات نومهم خلال الليل عن 5 ساعات، وبنسبة أكبر لدى الأفراد الذين قلّ عدد ساعات نومهم عن 4 ساعات خلال الليل وذلك مقارنة بنسبة أقل بكثير لدى الأفراد الذين بلغ عدد ساعات نومهم 7 ساعات.
يذكر أنّه لوحظ أنّ النساء قيد الدراسة حظين بساعات نوم أقل من ساعات نوم الرجال في إشارة إلى معاناة النساء بنسبة أكبر من الحرمان من النوم والأرق المزمنين، وبالتالي احتمال ارتفاع نسبة إصابتهن بأمراض الكلى.
وتشير هذه الدراسة إلى ضرورة الاهتمام بالنوم السليم، وأخذ العدد الكافي من ساعات النوم (7ـــ 8 ساعات لمتوسطي الأعمار) بوصفه أحد العوامل المحتملة التي قد تقي من تدهور وظائف الكلى.
المزيد: