الكورتيزون هورمون يفرزه الجسم. ومع تطور الطب، باتت هذه المادة تستخدم في العقاقير والأدوية خصوصاً تلك المضادة للإلتهاب، والمعالجة لآلام المفاصل والمخصصة للحساسية. هناك أقاويل كثيرة تتناول أضرار مادة الكورتيزون في زيادة الوزن، وضغط الدم، والسكر في الدم، والحالة المزاجية للمريض، والعظام وجهاز الجسم المناعي. بالإضافة الى ذلك، تكثر الأخبار عن عدم جواز تناول الحامل لهذه المادة التي تنعكس سلباً على صحتها وصحة جنينها.
بصراحة، لا يمكن بتاتاً للمرأة الحامل تناول هذه المادة خصوصاً في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. مادة الكورتيزون قد تسبّب ضرراً كبيراً للجنين خلال هذه الفترة. وتثبت الدراسات العلمية أنّ تناول الحامل لمادة الكورتيزون عن طريق الفم أو حتى الحقن لمدة طويلة ومتكررة قد يؤدي الى تأخر نمو الجنين، بالإضافة الى مشاكل خلقية. كما أنّ تعرض الجنين لمادة الكورتيزون قد يؤدي الى تقليص نشاط الغدة التي تفرز هذه المادة طبيعياً في جسمه بعد الولادة، مما يشكّل خطراً على الطفل.
من جهة أخرى، يمكن للحامل تناول بعض الأدوية التي تحتوي على الكورتيزون بكمية خفيفة بعد مرور ثلاثة أشهر على حملها طبعاً بعد استشارة الطبيب المختص حتى لا تعرّض صحتها وحياة جنينها للمخاطر الصحية الجسيمة.
وتجدر الإشارة الى أنّ المرأة المرضّعة يجب أن تحتاط من هذه المادة لأن الكورتيزون قد يمرّ عبر حليبها إلى الطفل ويسبّب له خمولاً في الغدة التي تفرز مادة الكورتيزون في الجسم. باختصار، على الحامل الحذر دائماً قبل تناول أي نوع من الأدوية واستشارة الاختصاصيين في هذا المجال.
المزيد:
الولادة تحت الماء: ظاهرة غريبة لكن مريحة!