نشر الفنان مارسيل خليفة على صفحته الرسمية على "فايسبوك" بياناً يرد فيه على الاتهامات التي وجّهها له علي فرزات. وكان رسام الكاريكاتور السوري كتب منذ يومين على "فايسبوك" أنّ مارسيل خليفة طلب مبلغ ثلاثين ألف دولار مقابل إحياء حفلة خيرية يعود ريعها لعوائل الشهداء والجرحى في سوريا. وجاء فيه: "جمعية "موزاييك" الانسانية الخيرية في لندن بالتعاون مع منظمة حقوق الانسان ومنظمة العفو الدولية طلبت من مارسيل خليفة إقامة حفلة غنائية يذهب ريعها لعوائل الشهداء والجرحى والمنكوبين في سوريا، فرفض ذلك وطلب ثلاثين ألف دولار لقاء الحفل. الا أنّ الجهات المنظمة أبلغته أسفها وإلغاء دعوته. كنت شاهداً على ذلك في لندن".
وجاء الرد عبر صفحة مارسيل خليفة بالبيان التالي: "ليس غريباً أن تصدر هذه الاتهامات الباطلة ضدَّ الفنان مارسيل خليفة. بل الغريب أن لا توجَّه له مثل هذه الاتهامات. إذ لم يبق للمحرومين والفقراء والمسحوقين والتواقين إلى الحرية غير رموزهم. رموز بقيت عصية على أصحاب النفوذ ورأس المال لأنها رموز تحمل سلاحاً يتجاوز كلّ الأسلحة التي حملتها الأنظمة العربية بشتّى أنواعها في وجه الجماهير وفي وجوههم. وإذا كان السيد علي فرزات يسعى جاهداً إلى تشويه صورة مارسيل خليفة، هادفاً بذلك إلى أن يهجر الناس عروضه لنفقد بذلك بديلاً فنياً أفنى حياته في محاربة الرداءة التي لطالما حاولت الأنظمة العربية تكريسها والتشكيك في وطنيته فهو يحلم بالمستحيل. هي محاولة بائسة منه لمسّ هرم من أهرام الوطنية والنضال في العالم العربي. تاريخ مارسيل وحاضره ومساندته لكل الثورات العربية من دون استثناء هي خطوط حمراء يعصى على أي شخص مهما ادعى الصدق تخطيها. والأجدر بمن لهم عطب ما في إنسانيّتهم أن يحاولوا علاجه ذاتيّاً، لا أن يصدّروه إلى غيرهم خصوصاً إذا كان هذا الغير في قامة الفنان المناضل مارسيل خليفة. فاتَّهام علي فرزات لمارسيل خليفة بأنّه طلب مبلغ 30 ألف دولار لقاء إقامة حفل خيري لفائدة جمعية موزاييك الخيرية مردود عليه لأسباب عدة أوّلها أنّه لم توجّه دعوة أساساً لا لمارسيل ولا لمدير أعماله، وثانيها أنّ مارسيل لم يزر لندن منذ سنتين، فكيف للسيد أن يقول أنّه كان شاهداً على ذلك في لندن، وثالثها وهذا الأهم أنّ لمارسيل الحقّ في قبول أو رفض أي دعوة توجه إليه للإعتبارات التي يراها مناسبة له ولفرقته التي تتنقل معه. محاولات تشويه مارسيل خليفة لن تنتهي طالما هناك من لا يرضون بوجود بديل موسيقي يناصر قضايا الحرية والعدالة الاجتماعية ويناضل من أجلها.
نذكّر السيد فرزات والجميع بأنّ مارسيل خليفة ظلّ لعقود الفنان الوحيد الذي كان محاصراً من الجهات الرسمية وممنوعاً من البث في القنوات التلفزيونية فهل يعلم السيد فرزات لماذا؟ نحن نجيبه: إنّها سياسة التجويع من أجل التركيع ولكنّ مارسسل لم يركع، فكيف يركع الآن وقد تمكّن من دون مساعدات الحكومات من فرض البديل الفني الحقيقي؟ نتحدّاه أن يجيبنا عن هذا السؤال.
ونذكّر الجميع أن مارسيل خليفة سبق أن أدلى بموقفه من الثورة السورية من خلال مشاركته في وقفة الشموع في بيروت تضامناً مع الشعب السوري وقد كان وما زال مؤيداً لها ومندداً بدموية النظام السوري الذي أزهق آلاف الأرواح العطشى إلى الحريَّة.
في الأخير، نتوجه إلى السيد على فرزات بهذا الطلب: الرجاء مدٌنا بأدلَّة على ما ادَّعيته، فكلماتك التي تحمل في طيَّاتها الكثير من الكذب والافتراء لا تكفي.
ومن مارسيل خليفة إلى كل المرابطين السوريين في معترك الحريَّة: أنــــا ثابت معكم".