أشارت مراكز مقاومة المرض وعلاجه، في الولايات المتحدة الأميركية، إلى أن 30 في المائة من الرجال فوق سن العشرين، مصابين بالسمنة، وهي النسبة نفسها في النساء.
لكن النساء أكثر حرصاً على جمال مظهرهن، إضافة إلى أن مراكز انقاص الوزن والإعلانات، تستهدف النساء بصورة أكبر، ما يجعل الرجال غير مهتمين بهذا الجانب.
ومن الواضح أن كبرى الشركات المنتجة لوسائل إنقاص الوزن، بدأت تتنبه لهذه المشكلة، فقد أكدت أن ربع نسبة الرجال الذين يعانون السمنة، هم فقط الذين يلجؤون لشراء وسائل خاصة بانقاص الوزن، لذا قررت هذه الشركات شن حملة إعلانية كبيرة تستهدف الرجال بصورة غير معتادة.
وبحسب روميج، البالغ من العمر 34 عاماً، ويعمل في المجال السياسي، والذي يعاني من ارتفاع شديد في ضغط الدم ونسبة الكوليسترول، فإن السياسة من المسببات الرئيسية لهذه الأمراض، لذا قرر الابتعاد عنها، والحفاظ على صحته، والعمل على إنقاص وزنه.
ويقول روميج: "أشعر بالخوف الشديد، من محاولات إنقاص الوزن، لأنني قمت بمحاولات عديدة، على مدار العشر سنوات الماضية، ولم أنجح."
فيما يقول دايفيد بيرويك، رئيس منظمة ويت واتشرز: "إن النساء أكثر تقديراً من الرجال، لما نقدمه من مجهودات لملاحقة مشكلة السمنة، ولاحظنا أن ربع نسبة الرجال المعانين من السمنة فقط يحاولون إنقاص وزنهم، فيما لا يفكر الجزء الآخر في ذلك، لذا لا يوجد إقبال من الرجال على منتجات إنقاص الوزن."
وأضاف بيروك: "قررت شن حملة إعلانية تقدر بملايين الدولارات، بهدف توعية الرجال بضرورة إنقاص الوزن، أملاً في زيادة نسبة مبيعات وسائل إنقاص الوزن، وجعل الرجال أكثر إقبالاً على شرائها."
لكن أصحاب الوزن الزائد لديهم رؤية أخرى، هي أنهم يحتاجون إلى من يشعر بمشكلتهم، ويقدم لهم الدعم، أكثر من حاجتهم لوسائل إنقاص الوزن، أو حمية غذائية يتبعونها.