في البداية سنوضح لك أمراً في غاية الأهمية، فنحن لا نسعى لتسليط الضوء على المواضيع للإثارة فقط، بل إن موضوع العادة السرية وبكل صراحة يمس كل فرد منا، فالدراسات العلمية تقول إن كل إنسان يمارس العادة السرية على الأقل لمدة في حياته. ذكراً كان أم أنثى. وتشير معظم الأبحاث النفسية والطبية أن المرور بها أمر طبيعي فالإنسان في مرحلة المراهقة يود اكتشاف نفسه ويسمع باللذة الجنسية ويريد أن يجربها بنفسه. فهل لهذه العادة مضار على صحتك النفسية والجنسية والجسدية؟ وماهو تأثيرها على من يمارسها؟
إليك مقابلة مع الطبيب النفسي محمد أبو زيد الذ أخبرنا بالكثير حول هذا الموضوع الحساس، وأزال الكثر من الأكاذيب والخرافات التي تحيط به.
هل العادة السرية مضرة لصحة الإنسان ؟
أؤكد أنها غير مضرة صحياُ ولا تسبب لا العقم ولا تأخر الانتصاب ولكن هناك أفراد يمارسونها بكثرة لدرجة ترهق الجهاز العصبي والتناسلي. فأخطار الممارسة تختلف لهذه الأسباب وكل شيء يزيد عن حده الطبيعي يكون مضر. ولكن هذه الأعضاء تعود إلى نشاطها السابق بشرط أن تكتسب فترة من الراحة .ولكنها تعوّد الألياف العصبية على الهياج اليدوي مما يصعب إرواءها بالهياج العادي خلال عملية الجماع بين الرجل والمرأة في حالة الإفراط . وأما عند النساء يصعب عليها أن تصل إلى الهياج العادي الناجم عن الاتصال بين الرجل والمرأة.
وماذا عن أضرارها النفسية؟
من مضارها أنها لا تصل العادة السرية بالشخص الذي يمارسها إلي إشباع جنسي حقيقي حيث تبقى لذتها في حدود التصورات والتخيلات. كما أنها تخلق في ذات الشخص ميلا إلى الانطواء وتدفع صاحبها إلى الإفراط والإدمان عليها. وتسبب الغضب والحزن فالإنسان بعد انتهاء الممارسة ينتابه شعور بالذنب. وهذا الشعور يؤدي بصاحبه إلى الإحساس بالخوف من المجهول.وكما أن العادة السرية لا تؤدي إلى اللذة الجنسية الحقيقية – فالجماع يعتبر حدث هام لأنه يتم به التقاء شخصان محبان فيتبادلان المتعة طيلة الوقت ، وهنا ليست فقط الأجهزة التناسلية فقط تأخذ حقها من المتعة ولكن حتى النفس تشعر بالراحة والسعادة – بينما في العادة السرية ما هو إلا حدث غير مهم لأنه يكون لوحده وهو عبارة عن تفريغ فقط لمحتويات الأعضاء التناسلية .
إذن كيف يمكن تجنب العادة السرية ؟
الإرادة هي العامل الأول والرئيسي لتركها . وضبط النفس لذلك يحاول أن يبتعد عن هذا الطريق الذي يؤدي به الإثارة ولا يسمح لهذه الرغبات والتهيجات أن تكون بنفسه من الأساس . وعلى الشخص أن يحاول أن يوجه حواسه وفكركه في أمور أخرى . صن حواسك ونقي نظراتك ولا تسمع للأحاديث الغير مجدية ، ولا تعود إلى الفراش إلا وأنت تشعر بالتعب حتى تنام مباشرة اقرأ الكتب وشاهد السينما الراقية وتجنب الحمامات الساخنة وحاول الاستحمام وأنت على عجل تجنب الكتب, وقم بالأعمال الرياضية صباحا ومساء . وممارسة هواية محددة.