رفضت سيدات الأعمال السعوديات تصنيف دورهن الاقتصادي على مستوى الخليج بالمركز الرابع وفقاً لما ورد في تصنيف الايكنوميست، وأشرن إلى انه رغم المعوقات التي تواجههن إلا أنهن يعتبرن أن هذا التصنيف مجحف وأن لهن دورا مؤثرا في دفع الاقتصاد الوطني.
وقالت رئيسة لجنة المشاغل عضو المجلس التنفيذي للجنة الوطنية بمجلس الغرف السعودي شعاع الدحيلان: إن هناك مسببات أدت إلى ضعف استثمار المرأة في مجالات متنوعة، أهمها عدم وجود مدن صناعية في مناطق غير المدن الكبرى (الدمام، الرياض، جدة) وهذا الأمر يخلق نوعا من مخاوف الدخول في المجالات الصناعية على سبيل المثال، حيث تحتاج المستثمرات مدنا مهيأة، تتوافر فيها كافة الإمكانات من معدات وأجهزة تساعد على خلق خطوط استثمارية حديثة، ترفع من نسبة مشاركة المرأة وتوسع من دخولها إلى السوق بمجالات يحتاجها سوق العمل، لأننا توصلنا إلى مرحلة الإشباع من المشاريع الخدمية، التي باتت تتخوف من الفشل بنسبة عالية، لأن المنافسة ضيقة جدا، والبيئة لاتساعد على وجود حراك اقتصادي. وما يؤثر على الأداء الاقتصادي والناتج الإجمالي للمشروع، والجودة التي يستخدمها ورقة ضاغطة كمنافس للمشاريع المشابهة له، فالدخول في فرص استثمارية حديثة سيحقق نقلة نوعية، تفوق نظيراتنا في الدول الأخرى وتضاهي الفرص الاستثمارية في الخارج.
وأضافت الدحيلان بأن صعوبة الإجراءات وعدم استيعاب أهمية عمل المرأة ودخولها في المجالات الاستثمارية يعد من أبرز العوائق أمام الاستثمار النسائي، إضافة إلى النظرة للمرأة التي لازال البعض يعتقد أنها غير قادرة على الخوض والمنافسة في مجالات استثمارية جديدة، قد تصل من خلالها إلى مشاريع عملاقة، ربما يعود الأمر الأخير تحديدا إلى المرأة نفسها وما تقدمه من انطباع عنها والنابع من الأرصدة المجمدة في البنوك والتي تفوق 100 مليار ريال، على الرغم أنها تمكنت من تحقيق نجاح وأداء تجاري فعال في مشاريع متنوعة تتعلق في الجانب الخدمي.