ينتمي هذا النوع من الألم عند المرأة لمنطقة الآلام المحرمة التي تصمت عليها وتحتملها لتركض وتبكي وحدها في الحمام أو المطبخ فلا يدري بها أحد. نوع خاص من الخوف من الجنس لا تناقشه المرأة خشية أن يصرف شريكها نظره عنها أو يقل حبه لها أو يضجر منها.
" لا يمكن أن نصفه بالعجز الجنسي ولكن ربما البرودة الجنسية" يقول الطبيب النفسي محمد أبو زيد رداً على سؤالنا "هل يمكن أن تصاب المرأة بالعجز الجنسي؟" ويضيف " العجز الجنسي بالمعنى الجسدي يصيب الرجل حين لا يكون قادراً لأسباب مختلفة منها نفسية ومنها عضوية"..
لكن هناك نساء يشعرن بالألم وعدم القدرة على الممارسة فكيف تفسر ذلك؟
أجل أحيانا تشعر النساء بالألم الشديد وهذا ليس عجزا ولكنه قد يكون عيبا خلقيا مثلا أو لوجود التهابات داخلية أو بسبب الجفاف أو لوجود ثآليل أو نتيجة عنف الرجل أيضا.. فممارسات الأزواج تؤثر كثيرا على الحالة النفسية وتقبل الجنس لدى المرأة....كذلك الخلافات والتجارب المحزنة والمعاملة السيئة..فكيف يتوقع أحد من المرأة الني تعاني بهذا الشكل أن تكون مقبلة على الحب وفراش الزوجية حين يصير مكان الحب والألم والحزن والإهانة في وقت واحد.
وقد تستغرب إذا قلت لك أن هناك حالات لا يستطعن ممارسة الجنس مع أزواجهن من شدة حبهن لهن..ففي كل مرة تشعر بخوف شديد ورهبة أن لا ترضيه وأن يرى عيوب جسدها وأن لا يحبها. وكل مرة تسبب لها ممارسة الحب حالة نفسية من الكآبة تحتاج لعالجها..هؤلاء نساء عاجزات عن الاستمتاع بالحب يعتبرنه امتحانا صعبا ويخشين من النتيجة ويتعرضن للكثير من الأذى الصامت.
وماذا عن بلوغ الذروة الجنسية هل هو أمر نفسي أيضاً؟
المرأة مختلفة في هذا الأمر عن الرجل، وهناك إحصائية نشير إلى أن أكثر من 80 بالمئة من النساء لا يصلن للذروة. وهناك أسباب مختلفة أهمها الجهل بجسد المحبوبة الزوجة فالزوج لا يعرف ماذا تحب وماذا تريد وكيف يعمل خيالها الجنسي وماهي الصور التي تثيرها، هناك نساء يعشن ويمتن ولم يعرف الذروة الجنسية للأسف، رغم أن هذا حقها الإنساني تكفله الشرائع والأديان والأخلاق.
كما أن المرأة في كثير من الأحيان تخاف من الوصول بسبب الخجل الخوف أن لا تكون جميلة لحظة الوصول فتكتمها وتمنع نفسها منها.
من هنا أهمية الثقافة الجنسية ضرورية معرفة اجسادنا والتعرف عليها يريحنا من الكثير من الضغط النفسي والعاطفي والله خلق فينا الذروة الجنسية لسبب مهم ولا شك فهي تعيد لنا التوازن العاطفي وتسعد الروح وتدخل السرور على الحياة الزوجية.