تنتشر ظاهرة العلاج بالضحك في عالمنا العربي. المرح واللعب والضحك ما هي إلا بوابات إلى الصحة والسعادة. للتعرف إلى العلاج بالضحك، التقت "أنا زهرة" مدربة التطوير الذاتي سحر موصلي.
لماذا تعاني النساء من العديد من الأمراض النفسية؟
النساء كالرجال يعانين من الأمراض النفسية ليس لأنّهن نساء لكن لأنّهن بشر. بالتأكيد هناك أمراض نفسية تعاني منها السيدات بسبب الضغوط الاجتماعية أو العائلية أو بسبب التغيرات الهرمونية.
ما هي العلاجات المتوافرة لهذه الأمراض؟
أنا لست طبيبة نفسية. أنصح باللجوء إلى طبيب نفسي إذا كان هناك من وجود لمرض حقيقي. لكن كثيراً ما تتعلّق الحالات بالضغوط اليومية والحياتية وضغوط العمل والأسرة وضغوط العصر.
وأود أن أشير هنا إلى أنّ مدرب التطوير الذاتي ليس طبيباً نفسياً بل هو مدرب يساعدك في تحقيق التوازن في حياتك، يطرح عليك الأسئلة التي تسهّل عليك إيجاد الحلول واتخاذ القرارات. يساعدك في وضع الأهداف وإيجاد أفضل السبل لتحقيقها ووضع خطة عمل والمثابرة في تحقيق ما تتطلعين إليه.
ما هو العلاج بالضحك؟
تم تطوير هذا النوع من التدريبات بالاعتماد على يوغا كابالباتي براناياما. تركز هذه التدريبات على التنفس العميق والكثير من المرح والضحك، مما يساعد في تدفق المزيد من الأوكسجين إلى الدم، مما يرفع طاقة الفرد.
نحن لا نحاول أن نكون مضحكين، فالمدرب ليس كوميدياً. نحن نجتمع معاً لنقوم بتدريبات بسيطة ونضحك لأنّنا اخترنا أن نضحك. إنه تعبير عن حريتنا وتعبير عن إرادتنا بأن نضحك ونواجه جميع مشاكلنا وأزماتنا بالضحك. ومن الثابت علمياً أنّ الضحك معدٍ، فهناك احتمال أن تتحول عملية الضحك التي تقوم بها إلى ضحك حقيقي عندما تكون مع مجموعة.
كم جلسة يحتاج المريض؟
نحن دوماً بحاجة إلى جلسات من الضحك كي نكون قادرين على النظر إلى الأمور بطريقة أفضل ونحقّق صحة بدنية ونفسية وروحية تماماً كالتمارين الرياضية التي يجب ممارستها بانتظام. أليس معقولاً أن تمنحي نفسك جلسة من الضحك للضحك مرة في الأسبوع لتحافظي على صحة الجسدية والعقلية والروحية؟
ما هي مدة الجلسة الواحدة؟
بين 45- 60 دقيقة.
ما هي أبرز الأمراض التي يعالجها الضحك؟
أثبتت الدراسات أنّ يوغا الضحك تخفف من الشعور بالقلق والإحباط والوحدة والضغط النفسي والعصبية. إنّها تساعد في تغيير نظرتك إلى الأمور وتحسين الوظائف الذهنية والشعور بالثقة بالنفس وتزيد الشعور بالأمل والحيوية. تساعد التدريبات في زيادة تدفق الأوكسجين إلى الجسم وتعزيز مناعة الجسم. وقد ثبت علمياً أنّ هذه التدريبات تساعد في تخفيف آثار الروماتيزم وتزيد نسبة إنتاج هرمونات الإندورفين، وهو ما يعرف باسم هرمون السعادة وتساعد في تخفيف المشاكل التنفسية وتخفض ارتفاع ضغط الدم. كما تساعد في تحرير نوع من الأنزيمات تقي المعدة من التقرّحات.