يخوض غالبية الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وأربع سنوات صراع قُوَى على نطاق صغير مع الآباء، حيث يبدأ الأطفال في هذا السن يشعرون بأنهم أفراد يتمتعون بالاستقلالية ويريدون اكتشاف إلى أي مدى يستطيعون أن ينفذوا رغباتهم رغماً عن إرادة آبائهم. وقد يتخذ هذا السلوك شكلاً درامياً، كأن يلقي الطفل بنفسه على الأرض وينفجر في الصراخ أثناء جولة تسوق في السوبرماركت حتى يستجيب الآباء لرغباته.
واحتفاظ الآباء بهدوئهم يُعد أفضل وسيلة للتعامل مع حالات عناد وتمرد الأطفال، فهذا السلوك الذي يأتي به الأطفال لا يجب أن يُشكل سبباً لشعور الآباء بالخجل.
ولكن إذا تمادى الطفل، كأن يصيب نفسه بشكل مقصود ومتكرر خلال نوبات الغضب هذه، فغالباً ما تكون هناك أسباب أخرى غير سلوك العناد والتمرد المألوف. وإذا لم يتسنى للآباء الوصول إلى السبب الحقيقي لمثل هذا السلوك، فينبغي عليهم استشارة أحد أخصائيي علم النفس.