كان نضال عز الدين فتاش الطالب الفلسطيني بجامعة النجاح في نابلس يحضر نفسه لمناقشة بحث تخرجه عشية الثالث والعشرين من أيار، ففي اليوم الثاني أي بعد أقل من 12 ساعة سيكون عليه مناقشة لجنة الأساتذة بمشروعه حتى يحصل على الدرجة الجامعية. ولكنه اعتقل في ذات الليلة من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي.
وبعد أن وصل خبر اعتقاله لوالدته المقيمة في سلفيت وهي مديرة مدرسة ومضطلعة على مشروع ابنها بشكل جيد وعميق قالت "مضى حوالي ثلاثة أسابيع لم أشاهد فيها نضال الذي كان مشغولا ومنهمكا في مشروعه مما أبقاه في نابلس حيث الجامعة طوال الوقت وكنت أتواصل معه عبر 'الفيس بوك' والهاتف" وتضيف "عزّ عليّ أن يذهب تعب ولدي هباءً وخاصة انه كان قد علق لوحاته قبل بيوم في القاعة المخصصة للنقاش في الجامعة وكان كل شيء جاهز".
وبالفعل توجهت الأم إلى الجامعة وناقشت مشروع ابنها وأجابت عن أسئلة اللجنة التي أعلنت في النهاية قرارها بنجاح الطالب نضال عز الدين فتاش.