يحتاج المرء إلى قسط من الراحة، كي يتسنى له مواصلة يومه بنشاط وحيوية. وبالطبع تُسهم قيلولة ما بعد الغداء في تجديد نشاط الإنسان وحيويته لاستكمال النصف الآخر من يومه، ليس فقط أثناء وجوده في المنزل، ولكن في العمل أيضاً.
من المهم أن يحصل كل من الجسد والروح على قسط من الراحة والهدوء، بحيث يسترخي خلالها جسم الإنسان بأكمله؛ ومن ثمّ تتراجع عوامل الضغط العصبي التي تتسبب في توتره. وإليك 4 فوائد لا تعوض للقيلولة:
1- أخذ الإنسان لقسط من النوم في منتصف النهار يُسهم في ضبط إيقاع الجهاز العصبي، الذي طالما يتعرض للضغط على مدار اليوم. فعندما ينام الإنسان، ينخفض معدل ضربات قلبه وإيقاع نفسه ومعدل ضغط الدم لديه وكذلك درجة حرارة جسده، مما يؤدي بطبيعة الحال إلى تهدئة جهازه العصبي بالكامل.
2- يستعيد الموظف بعد استيقاظه من النوم قدرته على الإنجاز ولياقته البدنية أيضاً.
3- تُسهم القيلولة في تحسين قدرة الإنسان على التركيز ورفع قدرته على التجاوب والتفاعل مع ما يحدث حوله.فضلاً عن ذلك تُسهم القيلولة في تحسين صحة الإنسان بشكل عام.
4- أثبتت نتائج دراسة أجراها بعض العلماء من آثينا وبوسطن عام 2007 انخفاض خطر الوفاة الناتج عن الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى مَن يواظب على قيلولة ما بعد الغداء.
أما عن المدة المثالية للقيلولة أثناء العمل، فيُفضل أن تترواح مدة هذه القيلولة بين 15 إلى 30 دقيقة، أما إذا ازدادت عن ذلك، فيُصبح الإنسان حينئذٍ عُرضة للدخول في مراحل عميقة من النوم، مما يتسبب في تغيير إيقاع يومه تماماً.