كثيرة هي الحالات التي أدت فيها الخلافات العائلية وجروح الماضي إلى قطيعة بين الأبناء وآبائهم أو الفراق بلا طلاق بين الزوجات وأزواجهن، ومع التغير في وسائل الاتصال في هذا العالم. نكتشف معك قصص أشخاص يفتشون عن أبنائهم ويحاولون التقاط أخبارهم عبر صفحاتهم على الفيسبوك.
دارين علي، وهي ترفض ذكر اسمها صراحة فتاة أردنية انقطعت أخبار شقيقها عنها منذ سنوات، وكانت علاقتهما قوية وظل التواصل موجوداً معه وعائلته الأميركية، حتى حدث بينهما خلاف كبير حول الميراث تبعه قطيعة خمسة اعوام. تحاول دارين العودة للتواصل مع شقيقها. حاولت عبر الهاتف لكنه كان غيّر كل أرقامه التي تعرفها وقطع علاقته ببلاده تماماً. تقول دارين فتشت عنه هو على الفيسبوك فلم أجده لكني عثرت على ابنه وابنته، ابنه قبل إضافتي بينما ابنته لم تقبل.
وتضيف تحدثت مع ابنه مرتين وسألته عن أحوال أخي وكان سعيداً بالتواصل معي، ولكنه سرعان ما حجبني عن صفحته. وتزيد دارين لموقع "أنا زهرة" "هو شقيقي الوحيد، واشتقت له فعلا ولم يعد يهمني ما حدث في الماضي، أردت أن أجدد علاقتي به وأن نطوي مافات خاصة أنه وبعد وفاة والدينا ولم يبق لي أحد سواه".
حالة أخرى هي إحدى الأمهات التي قاطعتها ابنتها لأنها رفضت ارتباطها بزوجها، رغم أن الفتاة تزوجت من تحب وهاجرت إلا أن الزوج حرص على قطع صلات الأم بابنتها، وهي الآن تتابع أخبارهم على صفحة صديقة لابنتها، وتقول "أصعب لحظات حياتي أعيشها وأنا أراقب حياة ابنتي على صفحات الغرباء ولا أستطيع مشاركتها لحظاتها السعيدة ولا أستطيع رؤية أحفادي ولا الحصول على صورهم، كل ما أملكه هو تقليب صورهم على حسابات الآخرين..إن ذلك يقتلني كل يوم".
شيماء سيدة مصرية مختلفة مع زوجها منذ ستة شهور وهو لم يحاول التواصل معها ولم يناقشا موضوع الانفصال أو الطلاق، حدث بينهما خلاف غضبت على أثره وذهبت لمنزل عائلتها فقاطعها تماماً، ولكنها تراقبه على الفيسبوك وترسل له الرسائل ولا يرد، وتضع "لايك" على تعليقاته هنا وهناك من دون أن تلق منه رداً أو تجاوباً.
وأحيانا تضع على حائطها صورا ذكرياتهما القديمة أو أغنية يحبان سماعها معاً وتظل تنتظر منه أي رد فلا يجيب.
وأنت هل لديك حكاية تريدين مشاركتنا بها، ومارأيك؟ هل تعتقدين أن التواصل على الفيسبوك في هذه الحالات مؤلم أم مفيد ...بانتظار تعليقك