عند حدوث مزاح وتراشق بالألفاظ بين الأطفال، فينبغي على البالغين التدخل في كل الأحوال، وأن يعبرو بكل وضوح بأن الكبار لا يمكنهم التسامح مع السلوكيات غير المقبولة والتصرفات غير اللائقة اجتماعياً.

كما ينصح خبراء التربية بأنه في حالة اتخاذ الأشخاص البالغين لموقف ما فإنه يتعين عليهم عدم التركيز على الطفل المُتعرض للمشاكسة أو الهجوم ولكن ينبغي عليهم ضرورة التركيز على السلوكيات الخاطئة أو الإشارة إلى طريقة التعامل الصحيحة والمقبولة اجتماعياً. 

ومن الممكن أيضاً التوجه إلى الأطفال المشاكسين بالقول: "ما تفعلونه غير لائق بالمرة" أو "ليس من المقبول أن تكونوا جميعاً ضد شخص واحد". علاوة على ذلك يمكن للأشخاص البالغين اقتراح حلول للخروج من الموقف على سبيل المثال: "لمن الممتع حقاً أن يلعب الأطفال جميعاً مع بعضهم البعض".

ويرى خبراء التربية أن عمليات الاستبعاد وصولاً إلى عمليات التخويف والإرهاب المُتعمد بين الأطفال تشهد تزايداً ملحوظاً، وهذا من شأنه التأثير بدرجة كبيرة جداً على الأطفال الذين يواجهون هذه الأفعال. ويوضح خبير التربية الحاصل على دبلومة في علم النفس أن هناك بعض الأطفال يتكون لديهم قلق وخوف اجتماعي ويعيشون بمفردهم وينعزلون عن المجتمع مع تجنبهم لأقرانهم. ويؤدي الشعور بالخجل أن يلزم الأطفال الصمت غالباً لفترات طويلة أو أن يفقدوا ثقتهم في الآباء والأشخاص البالغين الآخرين.