بهدف مساعدة الرجال في التحرر من تأثير مشكلات الحياة اليومية على مزاجهم وطريقة تعاملهم مع المحيطين بهم من أصدقائهم وعائلاتهم أطلق "مركز الرجال" التابع لمؤسسة "أبعاد" والهيئة الطبية الدولية في لبنان حملة "مستعدين نسمع حكي".
ترتكز الحملة على إعلانات توعوية تبث على التلفزيون ويظهر فيها أربعة رجال من خلفيات اجتماعية واقتصادية مخلتفة. وتأتي الحملة لتبين أن إشراك الرجال في الحملات التوعوية هو جزء لا يتجزأ من وسائل مكافحة العنف الاجتماعي والأسري.
وكانت المسؤولة عن المركز غيدا عناني صرحت لصحيفة "الشرق الأوسط" بأن هناك الكثير من المراكز التي تعنى بالمرأة وتهتم بحالتها النفسية وتوعيتها كونها معرضة للعنف وهي الحلقة الأضعف في المجتمع، مشيرة إلى ضرورة الالتفات لما يتعرض له الرجل من عنف يومي في المجتمع والعمل والشارع، وضرورة إعطاء فرصة للرحال للاستماع إليهم، فما يتعرض له الرجل من أزمات عنيفة ترتد على حالته النفسية وعلى طريقة تعبيره عنها، وذلك يتمظهر غالباً في ممارسة العنف على الآخرين لأن الرجل في مجتمعاتنا كتوم ولا يفصح عن ما يلاقيه من معاناة نفسية.
وتؤكد عناني أنها متفائلة بعدد من سيلتحقون بالمركز الذي تلقى العديد من الاتصالات من الرجال المستجيبين للحملة، والتي تشمل جلسات علاجية نفسية مع متخصص في المركز.