بعدما انهالت عبارات الإعجاب على أنجلينا جولي التي تبرّعت بـ 100 ألف دولار أميركي لمساعدة اللاجئين السوريين، أثارت هذه الخطوة استياء آخرين اعتبروا أنّ السوريين لا يحتاجون إلى مساعدة أحد. ووصفوا سفيرة النوايا الحسنة في مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين بأنّها عميلة لحلف الناتو.
من جهة أخرى، عاد بعض المعارضين السوريين ليشنوا هجوماً على الفنانين، متساءلين عما إذا كانوا قد تبرعوا ببعض أموالهم لاخوانهم السوريين الذين نزحوا من جميع المناطق داخل وطنهم وخارجه. وأضافوا أنّ هناك فنانين كثيرين كانوا يتفاخرون خلال السنوات السابقة بالمبالغ التي يتقاضونها مقابل أعمالهم، وتساءلوا: "أين هم الآن؟".
أيضاً، لم تسلم الفنانات العربيات من الهجوم، خصوصاً اللواتي تولين مناصب سفيرات للنوايا الحسنة كإليسا ونانسي عجرم، ولم يقمن بأي مبادرة مشابهة لما فعلته جولي. علماً أنّ نانسي اختيرت منذ سنتين سفيرةً للطفولة.
وكانت الفنانة العالمية قد تبرّعت بهذا المبلغ في اليوم العالمي للاجئين (20 حزيران/ يونيو). وقد أصدرت نجمة هوليوود بياناً صحافياً أكّدت فيه أنّ حوالي 4.3 مليون إنسان فرّوا من منازلهم في العام الماضي وحده بسبب الحروب، مشيرةً إلى أنّه لا يزال هناك في العالم أكثر من مليوني لاجئ من أفغانستان، إضافةً إلى 12 مليون شخص لا يحملون جنسية. وأضافت جولي أنّ عدد الأشخاص النازحين قسراً من ديارهم تجاوز 4.2 مليون للعام الخامس على التوالي.وختمت جولي بالقول: "إنّ قضية النازحين ذات جانب إنساني، لكن أيضاً سياسي يجب أن يؤخذ في الاعتبار".
يشار إلى أنّ جولي زارت مخيمات اللاجئين السوريين عند الحدود التركية في منتصف العام الماضي.
المزيد :