نجحت شرطة دبي في علاج سلوك طالب مواطن كان يعتدي على والده بالضرب، حيث جرى إخضاع الطالب (16 عاماً) لجلسات علاج نفسي، نتج عنها تحسن حالته بنسبة تجاوزت الـ 95 % وعودة العلاقة إلى مسارها الطبيعي بينه وبين والده البالغ 40 عاماً.
وأوضح العميد خليل المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي أن برنامج التواصل مع الضحية تلقي اتصالاً من أب إماراتي الجنسية ويعمل موظفاً يطلب من الشرطة التدخل لحل مشكلته مع ابنه الطالب، حيث إنه دائم الاعتداء عليه بالضرب عند أي ملاحظة أو حديث بينهما، وطلب الأب التدخل من دون أن يكون هناك إيذاء لابنه بأي شكل، مؤكداً رغبته بحل ودي مع ولده.
وقال الرائد راشد بن ظبوي مدير إدارة الرقابة الجنائية والمشرف على برنامج التواصل مع الضحية في شرطة دبي، أنه بعد جلوس المتخصصين في برنامج التواصل مع الضحية مع الابن، تم التنسيق مع قسم العلاج والـتأهيل النفسي بمستشفى راشد، وإرسال الابن إليه، والذي تم من خلاله المتابعة الدورية على يد متخصصين على مدار أشهر مع متابعة دقيقة لحالتي الابن والأب، حيث كانت حالة الابن في تحسن دائم، إلى أن أقر الأب أن حال ابنه تحسنت وأصبح يدور بينهما نقاش عقلاني من دون اعتداءات أو شتائم، كما أفاد بأن الابن بدأ تدريجياً بالابتعاد عن رفاق السوء، وأصبح أكثر تركيزاً في دروسه، وتحسن وضعه كثيراً، لافتاً إلى تقديم الأب الشكر لبرنامج التواصل مع الضحية والقائمين عليه، الذين حرصوا حرصاً كبيراً على مستقبل ابنه، والتواصل معه بشكل راقٍ كبير.