قالت صحيفة "الوطن" السعودية إن وزارة التجارة والصناعة السعودية تدرس في الوقت الراهن طلباً لإنشاء أربع مدن صناعية نسائية في الرياض، بعد أن أتمت غرفة الرياض الدراسات المتعلقة بإنشاء هذه المدن الصناعية، ورفعها إلى الوزارة، تمهيداً لإقرارها.
ومن خلال بناء مدن صناعية على غرار المدينتين الصناعيتين في الجبيل وينبع، تهدف السعودية - أكبر مصدر للنفط في العالم - إلى تنويع اقتصادها القائم في الأساس على إيرادات النفط، بالإضافة إلى إيجاد علاج للبطالة التي تعانيها وتسجل نسباً مرتفعة وخاصة عند النساء السعوديات.
وقالت الصحيفة إنه من المتوقع البدء بإنشاء منطقة صناعية كبيرة بالأحساء. وأوضحت بأن هناك صناعات يمكن أن يكون للمرأة ميزة نسبية عن الرجل في القيام بها مثل: صناعات الملابس الجاهزة والتطريز والمفارش والشراشف - صناعات غذائية مثل الحلوى والألبان والعجائن والمخللات - تعبئة الأدوية وتغليفها - صناعة الذهب والمجوهرات- تجميع الإلكترونيات مثل الراديو والتلفزيون وأجهزة الحاسب الآلي - خدمات التجميع والتغليف - الأعمال الإدارية - أعمال الخياطة والأشغال النسائية.
وتبلغ نسبة البطالة في السعودية أكبر اقتصاد عربي أكثر من 10 في المئة، وتشير أحدث بيانات 2009 لإعانات البطالة السعودية إلى ارتفاع نسبة النساء بين العاطلين عن العمل، فبحسب التقارير، فإن 78 في المئة من حاملات الشهادة الجامعية عاطلات عن العمل في السعودية، كما تظهر البيانات ارتفاع نسبة بطالة السعوديات، مقارنة بالذكور، إذ يشكلون حوالي 82 بالمئة من حجم متلقي إعانة برنامج "حافز".
ونقلت صحيفة "الوطن" عن هيئة المدن الصناعية بأن المصانع النسائية تتطلب ضوابط فيما يخص التراخيص، تستوجب عدم اختلاط النساء بالرجال، سواء أثناء فترة إنشاء المصانع أو عند تشغيلها، وذلك بوجود أسوار عالية تمنع رؤية العاملات داخل المصانع، وكذلك وجود تصميم يسمح بدخول السيارات المحملة بالخامات أو التي تحمل المنتجات - التي يقودها رجال - إلى داخل المصانع مع وجود حواجز من جهة النساء ثم يخرج الرجال لتقوم النساء من الجهة الأخرى بتحميل الإنتاج للسيارات أو تفريغ الخامات لداخل المصنع.
كما يتم عمل نظام عند البوابات يتيح رقابة من مسؤولي الأمن من الرجال الموثوق بهم لمراقبة الدخول والخروج لأتوبيسات العاملات وسيارات النقل بالإضافة إلى مواجهة الطوارئ غير المتوقعة مثل الحريق أو الحوادث.
وقالت الصحيفة إنه "يتم أخذ الخامات من السيارات بعد دخولها إلى المباني المحددة لها بعد خروج الرجال من الجهة الأمامية، ثم يتم إغلاق الجهة الخلفية من جهة العاملات بعد التفريغ كما يتم تحميل المنتجات على السيارات بنفس الطريقة، وذلك لمنع اختلاط الرجال بالنساء وتكون المخاطبة عن طريق الاتصالات الهاتفية".