منذ أن أعلنت أنجلينا جولي عن نيتها زيارة مخيمات اللاجئين السوريين على الحدود التركية العام الماضي وعبارت الترحيب والإعجاب والشكر تنهال عليها من قبل المناهضين للنظام السوري. هكذا، أصبحت النجمة الهوليودية رمزاً للثورة السورية خصوصاً بعدما تبرعت الأسبوع الماضي بمئة ألف دولار أميركي لمساعدة اللاجئين السوريين على اعتبار أنّها سفيرة النوايا الحسنة في مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين.
موقف جولي دفع كثيرين إلى شنّ الهجوم جديد على الفنانات السوريات، خصوصاً سلاف فواخرجي التي أعلنت منذ اندلاع الأحداث وقوفها إلى جانب النظام والرئيس بشار الأسد. وأجروا مقارنة بين أفعال جولي وتصريحات سلاف، معتبرين أنّ النجمة العالمية تتمتع بنخوة أكثر من نجمة "إسمهان" التي وصفوها سابقاً بأنّها "مصاصة دماء". وأشاروا إلى أنّه في الوقت الذي تسعى فيه جولي إلى الإهتمام باللاجئين السوريين ومساعدتهم، ترتدي سلاف البدلـة العسكـرية وتؤيد الشبيحة في الساحات على حد تعبيرهم. علماً أنّ سلاف ارتدت البدلة العسكرية خلال زيارتها ملجأً للأيتام تضرر جراء أحد الإنفجارات الضخمة التي وقعت في دمشق.
من ناحية ثانية، وعبر صفحات الفايسبوك وتويتر، نشر العديد من النشطاء خبراً عن زيارة جولي إلى حمص، وأرفقوا الخبر بصور للممثلة الأميركية وهي تحتضن بعض الأطفال. لكن الصور قديمة، وزيارة جولي إلى مدينة حمص ليست سوى شائعة انتشرت عبر المواقع السورية والعربية غداة مجزرة الحولة التي وقعت قبل حوالي شهر. وتعود هذه الصورة التي نُشرت إلى عام 2009 عندما قامت أنجلينا وزوجها براد بيت بزيارة حي في دمشق يضمّ لاجئين من العراق وفلسطين والجولان المحتل.
وكانت جولي قد تعرضت لموقف مماثل قبل أسابيع عندما تناقلت وسائل الإعلام المحلية خبراً يفيد بأنّه في مقابلةٍ لها على إحدى الفضائيات التركية، أعربت جولي عن حزنها الشديد، وارتدت ثياب الحداد حزناً على مجزرة الحولة، معلنةً أنّها ستقوم بزيارة حمص خلال الأيام المقبلة. ونُشرت صورة جولي على أنّها من اللقاء، ثم اتضح لاحقاً أنّ الصورة قديمة تعود إلى عام 2008 عندما دخلت جولي في حالة هستيرية من البكاء حزناً على أطفال أفغانستان أثناء زيارتها لهم والإطلاع على حالة الفقر التي يعيشونها.
المزيد:
مجدداً، أنجلينا جولي وبراد بيت في دمشق
أنجلينا جولي تبرّعت للاجئين، فماذا عن الفنانين السوريين؟