تعرض قناة "أبو ظبي الإمارات" في رمضان أحد أبرز وأهم الإنتاجات العربية لهذا العام. هكذا، اختارت المحطة الإماراتية الملحمة الوطنية والإنسانية "المصابيح الزرق" التي كتبها الروائي الكبير حنا مينه قبل 58 عاماً، وتحوّلت إلى مسلسل تلفزيوني على يد السيناريست محمود عبد الكريم، والمخرج فهد ميري.
ويندرج العمل ضمن الأعمال الملحمية التي تحمل طابعاً تاريخياً واجتماعياً، ويدور في مدن الساحل السوري وريفه خلال الحرب العالمية الثانية. ويرصد المسلسل الحياة الاجتماعية السورية البسيطة التي تحمل معاني الإنسانية والحب والتضامن بين الناس تحت وطأة الاحتلال. كما يروي مجموعة قصص حول شخصيات عايشت تلك الفترة حين كانت الحياة ممزوجة بالفرح والحزن، والبؤس والتفاؤل.
ويؤدي شخصيات العمل عدد كبير من الفنانين، على رأسهم سلاف فواخرجي، وغسان مسعود، وأسعد فضة، وضحى الدبس، وأندريه سكاف، ومحمد حداقي، وزهير رمضان، وسعد مينه.
ويقول المخرج فهد ميري لـ"أنا زهرة" إنّ المسلسل يتناول بيئة ساحلية في الأربعينيات من القرن الماضي. لذلك، كانت الخيارات المتاحة أمامه لمواقع التصوير محدودة جداً راوحت بين عدد من المحافظات السورية كدمشق وطرطوس وريفها، وبانياس، وصافيتا. هذه الأخيرة تحوّلت شوارعها الحجرية إلى سوق تجاري يحاكي اللاذقية في تلك المرحلة. ويضيف ميري أنّ العمل يقدم شخصيات من لحم ودم بُنيت وفق علاقاتها الانسانية النبيلة وتلاحمها وفرحها وألقها وبساطتها ضمن إطار الحب والشعور بالآخر، مما أوجد علاقات جميلة بعوالمها التي وظِّفت في المنحى الوطني وطرد المستعمر، إضافة إلى أنّ هناك خطوطاً واضحة ومتداخلة، وشخصيات أخرى مثل الانتهازي الخائن والمتواطئ مع الاستعمار.
المزيد :
سلاف فواخرجي تشعل المصابيح في دمشق القديمة