عادةً ما يشعر الموظفون بالإحباط والضيق من عملهم، ربما نتيجة خلافاتهم مع أحد زملائهم في العمل أو حتى مع المدير ذاته. وربما يُعزى ذلك إلى ضغط الوقت، الذي يعانون منه في العمل، أو حتى نتيجة الملل من روتين المهام التي يقومون بها.
وأياً كان سبب ذلك ومهما كانت حاجة الموظف للكلام، عند التعرض لمثل هذه الأعباء في العمل أو غيرها، تنصحه عالمة النفس الألمانية جوليانا دريسباخ من مدينة فرويدنبرغ، بضرورة عدم التحدث عن مشاكل العمل وأعبائه طوال الوقت بعد العودة إلى المنزل.
وأضافت دريسباخ :"من الأفضل أن يتحدث الموظف عن مشاكله في العمل لفترة قصيرة، كي يفرغ ما بداخله عن هذا الأمر، ثم يتوقف تماماً عن ذكرها مرة ثانية بقية الوقت الذي يقضيه في المنزل، وإلا فقد يستحضر بذلك جميع الأحداث والمعايشات السلبية، التي تعرض لها خلال العمل، من خلال الحديث عنها مرة ثانية، مما يُزيد غضبه".
وأوضحت عالمة النفس الألمانية أن الامتناع تماماً عن الحديث عن مشاكل العمل في المنزل يُعد أمراً غير جيد أيضاً بالنسبة للموظف؛ حيث يتطلب ذلك منه بذل مجهود كبير، كي يظهر أمام أفراد أسرته وكأنه في أفضل حال في عمله.
وأكدت دريسباخ على أهمية الحديث مع شريك الحياة عمّا يواجه الموظف من مشاكل في العمل، لكن دون الاقتصار على هذا الموضوع فحسب؛ حيث ينبغي على الموظف أن يحرص على التنويع ومناقشة موضوعات أخرى مع شريك حياته إلى جانب مشاكل العمل، وذلك كي لا يستحضر معايشتها السلبية بشكل مكثف في المنزل.