مريض القرحة... هل يقدر أن يصوم؟
كانت نوف البالغة 24 عاماً تعاني من اضطرابات ومشاكل عديدة في الجهاز الهضمي. الا أنّ أحد الأطباء شخّص حالتها بأنها مرض القرحة. تنزعج نوف كثيراً من مشكلتها وتصف الأوجاع بأنّها أشبه بسكاكين تمزّق جهازها الهضمي خصوصاً خلال أيام الصوم. لكنّها لا تستطيع التوقف عن الصيام نهائياً لأنها تعتبر شهر رمضان مهماً جداً وتحاول صيامه بأكمله.
القرحة عبارة عن تآكل جدار المعدة من قبل بكتيريا تدعى "هيليكوباكتر بيلوري". كما أنّ هناك أسباباً أخرى للإصابة بالقرحة وهي نوعية الغذاء وتناول حبوب المسكنات لفترة طويلة. يعاني مرضى القرحة من الأوجاع الشديدة عند الجوع لأن المعدة تفرز المزيد من الحمض المعدي، مما يسبب الألم.
لذا هل يمكن لمريض القرحة الصيام؟
تطوّر الطب كثيراً في علاج حالات القرحة وبات ممكناً علاجها عن طريق تناول الحبوب المخصصة لهذا المرض التي تساعد في الشفاء. هذا ما حدث مع نوف التي تناولت علاجاً كاملاً للقرحة قبل حلول شهر رمضان المبارك. وبعد استقرار حالتها، سمح لها الطبيب بالصوم. لكن طبعاً يجب عليها الإلتزام ببعض النصائح كي لا تشعر بالآلام الحادة خلال هذا الشهر الفضيل وتضطر أن تفطر. وأبرز التعليمات التي يجب على كل مريض قرحة الالتزام بها بغية الصوم هي:
- تناول الأدوية التي أعطاه إياها الطبيب في مواعيدها.
- شرب كوب من المياه وتناول قطعة من الخبز عند الإفطار لامتصاص الحمض المعوي.
- الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على الطماطم.
- عدم إضافة الليمون الحامض إلى السلطات واستبداله بالقليل من المايونيز والمياه.
- تناول وجبة خفيفة أخرى بعد الإفطار، على أن تحتوي على قطعة من الخبز مع شريحة من الجبنة.
- عدم التغاضي عن وجبة السحور لأنّها من أهم الوجبات التي يجب أن تحتوي أيضاً على نوع من النشويات كالخبز أو الكعك مع شريحة من الجبنة.