هل يُشكل الوزن الزائد عبئاً على العلاقة الحميمة؟ الجواب قد يفاجىء العديد من الأزواج الذين يشكون من عدم القدرة على إتمام عملية الجماع بسبب أعذار زوجاتهم المختلقة بين يوم وآخر.
فقد أظهرت دراسة بريطانية جديدة أن العديد من النساء يعانين من مجموعةٍ غير واقعيةٍ من التوقعات بخصوص مظهرهنّ الخارجي وعدم الرغبة في إبراز الكيلوغرامات الزائدة أثناء العلاقة الحميمة.
وبيّنت الدراسة رفض 72% من النساء إتمام العلاقة الزوجية لأسباب مختلفة أبرزها الإجهاد الذي يُعدّ القاتل الأول. ومن الأسباب الأخرى التي ذكرها الإحصاء شعور 34% منهنّ بعدم الجاذبية، فيما أرجع 33% السبب إلى المرض.
واعترفت 13% من النساء بأنهنّ يمارسن العلاقة الحميمة من دون إضاءة الغرفة حتى لا يستطيع الشريك رؤية أجسامهنّ، وبالتالي لا يشعرن بالخجل. ووجدت بعض المستجيبات بأنّ حياتهنّ العاطفية مملةٌ بينما اعتقدت 19% بأنّ غريزتهنّ ستزيد إذا قضين وقتاً أكثر مع أحبائهنّ، فيما يمارس 6% من النساء الجماع مع الزوج فقط بسبب إحساسهنّ بالواجب.
بين الزوجين والطب
طبياً، أكّد الخبراء أنّ بدانة الزوجة تؤدي إلى زيادة إفراز الهرمون الذكوري، ممّا يسبب الشحوم الزائدة على المبيض ويعطّل عمله، وبهذا يولد فقدان الرغبة لديها نتيجة إرتفاع الهرمون المضاد.
أمّا بالنسبة إلى الزوج، فتؤثر البدانة الزائدة بحسب رأي الأطباء في الأوعية الدموية داخل العضو الذكري، وتصاب بالانسداد، ما يعطّل عملية الانتصاب.
وخلص الأطباء بالتأكيد إلى أن الضعف الجنسي لا يعني عجزاً جنسياً بالضرورة، إنما هو نتيجة رغبة محبطة وملجمة ومقيّدة لا يعرف الزوجان تحديداً كيفية ترشيدها والأخذ بها إلى عالم الحب، مشيرين إلى أنّ البدانة تُشعِر الزوجين بالخمول، ما يدفعهما إلى اتخاذ الطعام كهواية تُنفر الشريك وتُبعده عن ممارسة العلاقة الحميمة.