الحبوب والبقوليات الغذاء الأمثل للصائم
يتزامن شهر رمضان الفضيل مع تغيّر السلوكيات الغذائية التي تتطلب إيجاد توازن يكفل للجسد القيام بوظائفه بشكل طبيعي. وبالتالي، فإنّ الصيام قد يشكّل تحدياً للأشخاص العاملين للحفاظ على مستويات
طاقة تمكنهم من القيام بمهامهم على أكمل وجه. من هذا المنطلق، دعا فريق من خبراء التغذية في "المستشفى السعودي الألماني" في دبي إلى تناول السوائل والحبوب والبقوليات لتفادي أي مضاعفات
صحية والإبقاء على الجسم في حالة من النشاط المستمر خلال فترة الصيام.
وتعليقاً على ذلك، قالت الدكتورة مها العيدان المدير التنفيذي في "المستشفى السعودي الألماني" في دبي: "لا شك في أنّ الصيام أسلوب حياة صحي يحافظ على مستويات أداء طبيعية على الصعيدين
الجسدي والعقلي. ومع ذلك، فإن على الصائمين أن يتواءموا مع عادات غذائية تكفل لهم التوفيق بين الصيام والعمل. كما ينبغي ألا نطلق أحكاماً متعجلة بخصوص نقص الطاقة وإرجاعه إلى الصيام، إذ
يمكن أن يعزى الضعف والوهن خلال الشهر الفضيل إلى جوانب غير مشخصة طبياً مثل انخفاض سكر الدم".
ويُجمع الاختصاصيون على أنّه ينبغي إدراج الأطعمة الغنية بالألياف في النظام الغذائي للصائم لمنع حدوث الإمساك. كما يوصوا باستهلاك كميات مناسبة من الماء أو عصير الفواكه بين الإفطار ووقت
النوم. ومن الأهمية بمكان أن يتجنّب الصائمون شرب كمية كبيرة من الشاي في السحور نظراً إلى أثره في امتصاص بعض الأملاح المعدنية التي يحتاج إليها الصائمون أثناء النهار.
ومن وجهة النظر الطبية، فإن أفضل الأغذية التي يوصى بتناولها في رمضان هي تلك التي تحتاج إلى وقت كي يتم هضمها مثل الحبوب والبقوليات. وما يدعم وجهة النظر هذه أنّ هذه الأغذية تحافظ على
مستوى طاقة عالٍ وتقلل الإحساس بشهية الطعام خلال الصيام. كما أنّ الفترة التي تحتاجها هذه الأغذية للهضم الكامل تصل إلى 8 ساعات بينما تحتاج الأغذية الأخرى من 3 إلى 4 ساعات فقط.