الحمل في الأربعينات ممكن؟
تزوجت ندى في الثلاثين من عمرها، وأنجبت طفلتها الأولى عندما كانت تبلغ 34 عاماً. منذ تلك الفترة وهي تنتظر أن تحمل مجدداً. تناولت ندى عدداً هائلاً من الأدوية، وزارت العديد من الأطباء من دون جدوى. لكن بقدرة الله عزَّ وجلّ، اكتشفت ندى منذ أربعة أشهر أنّها حامل وهي تبلغ الآن 41 عاماً. قلق ندى كان يوازي فرحتها عندما علمت بالخبر. إذ أنّها تقدمت في العمر وتخاف على صحة الجنين.
لكنّ الطبيب أكّد لندى أنّ حملها جيد وصحة جنينها بخير. وأخبرها أنّ ولادتها الثانية ستكون أسهل من الأولى، خصوصاً أنّ ولادتها طبيعية. من جهة أخرى، لم يخف الطبيب عنها أنّها قد تصادف بعض المضاعفات أثناء الحمل تتمثّل في التالي:
- مضاعفات على الأم: الإصابة بسكري الحمل أو ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل أو اضطرابات في المشيمة أو مشاكل أثناء الولادة.
- مضاعفات على الجنين: الإصابة بالتشوهات الخلقية أو ولادة طفل منخفض الوزن.
لذلك، شدّد الطبيب على ضرورة إجراء فحوص دورية وصور منتظمة للتأكد بأنّ كل شي على ما يرام. من جهة أخرى، نصح الطبيب ندى بضرورة الانتباه أيضاً الى نوعية غذائها لأنّه يسهم في تقليص المضاعفات المذكورة أعلاه. وهذا النظام الغذائي يجب أن يكون قليل الدهون وغنياً بالعناصر الغذائية الضرورية للحامل. ويتمثل هذا النظام الغذائي في الخضار الورقية والسمك والحليب ومشتقاته الخالية من الدسم والحبوب الكاملة والفواكه. أيضاً، طلب الطبيب من ندى الابتعاد عن كل الأماكن التي تتواجد فيها النارجيلة أو السيجارة لأنّ هذه العناصر قد تضرّ جنينها وتعرّض صحتها للخطر.
لكن لحسن الحظ أنّ التطوّر العلمي الحالي يساعد المرأة في سن الأربعين في إنجاب الأطفال من دون أي مضاعفات تذكر. طبعاً كل ذلك بمشيئة الله تعالى.