كتبت الناشطة الاجتماعية شيرين آسجي على صفحتها للفيسبوك حكايتها مع التحرش الجنسي الذي تعرضت له في مقالة بعنوان "أنا حصل لي تحرش". وكتبت بعض الصحافيات والكاتبات والناشطات عبارات مختلفة كل على صفحتها مثل "لازم نلبس طاقية الإخفا وإحنا نازلين" أو "ميقدروش يتشطروا عالأجانب".
وكذلك تضامن معهم الكثير من الشبان، وذهب البعض للدعوى إلى أن يقوم الشباب أنفسهم في الأحياء بحماية الفتيات. ولكن هذا ليس منطقيا بالطبع وسيدخل الناس في حالة من الفوضى ويعرضهم لمواقف الاصطدام ببعضهم البعض.
ومن الناس أيضا من ألقى باللوم كله على المرأة، أو الفقر وعدم القدرة على الزواج، ومنهم من ربطه بالوضع السياسي والفوضى.
من هنا، قامت مبادرة "فؤادة" المصرية بإعلان "فؤادة Watch" لبحث سبل مواجهة ماتتعرض له المرأة المصرية من مواقف سلبية في الأماكن العامة تهينها وتمتهن كرامتها. مع مايذكر من قصص تخاذل المسؤولين عن حمايتهن وتعرضهن للسخرية إذا اشتكين.
وقد سبق وأن عمل الناشطون سلاسل بشرية في القاهرة والاسكندرية لتوريط الناس أكثر وأكثر في اتخاض موقف معلن لمكافحة هذا السلوك. ولكن يبدو أن مثل هذه الأنشطة لا تؤتي ثمارها بسرعة، وتحتاج لوقت طويل.
ورغم أن الدولة حرصت على توفير مناطق خاصة بالنساء في وسائل النقل العامة مثلاً، ولكن هذا لا يدل إلا عن العجز عن حل القضية فالمشكلة ليست في وجود النساء في الخارج، بل في سلوك الرجل نفسه واعتباره أي امرأة خارج بيتها متاحة وممكنة للنهب.
من جهة أخرى، يحمّل كثيرون المرأة نفسها قائلين إنها خرجت متأخرة أو خرجت برداء غير مناسب، رغم أن كثيرات من المحجبات بل والمنقبات يتعرضن لما تتعرض له الفتاة التي لا ترتدي الحجاب. فكيف نفسر ذلك؟
فماهي أسباب انتشار ظاهرة التحرش الجنسي في الأماكن العامة؟ سؤال سنتركه مفتوحا، قبل أن نناقشه مع المختصين، وبعد أن تشاركي معنا في استفتاء "أنا زهرة" لتشاركي برأيك..