يُعتبر رفض الفتاة الزواج من شخص معيّن، حرية شخصية. لكن أن ترفض مبدأ الزواج بالمطلق، فهذا أمر لا بدّ من مناقشته، خصوصاً أنّ هذا الرفض أصبحَ ظاهرة شائعة مع اختلاف الأسباب بحسب المجتمعات.
لا شك في أنّ تطور مفاهيم كل من المرأة والرجل والتحولات الاجتماعية المتنامية والانفتاح على المجتمعات الأخرى، قد أتاحت فرصة رؤية احتمالات أخرى كانت غير واردة. أدركت الفتاة مثلاً أنّه يمكنها تحقيق ذاتها عبر العمل المهني والجامعي والاجتماعي بعيداً عن القفص الزوجي.
وقد أُعدّت في هذا الإطار دراسات وأبحاث عديدة تُقصي أسباب ظاهرة رفض الزواج التي باتت تَعني تأخراً في بناء المجتمع أو توقفاً عن البناء، وبالتالي احتمال انهياره وإن كان في قمة الرخاء الاقتصادي.
الأسباب الحقيقية
قارئتنا، إذا كنتِ ممّن يعتقدن أنّ العزوف عن الزواج والارتباط يعود إلى أسباب ذكرت سابقاً، ندعوكِ إلى متابعة ما يلي للتعرّف بصراحة ومن دون خجل إلى الأسباب الرئيسية والخفية الكامنة وراء العزوف عن الزواج رغم توافر الفرص في الارتباط بشخص يُعدّ إجتماعياً وعلمياً واقتصادياً ملائماً لك:
زيجات فاشلة: تسمعين عن طريق الأهل والأصدقاء والبرامج الاجتماعية مشاكل الأزواج التي أدت إلى الطلاق. هكذا، تعتقدين أنّ الارتباط ما هو سوى مشاكل متواصلة.
الخوف من المجهول: بناءً على تجارب المحيطين، ترفضين الزواج لأنّكِ خائفة من التجربة التي قد تتّسم بالفشل.
الخيال: قد تضعين في مخيلتكِ فارس أحلام بكل الصفات الكمالية التي لا تتوافر سوى في الأفلام والمسلسلات.
الماضي: العودة إلى الحب القديم والبكاء على الأطلال بسبب علاقة انتهت بطريقة دراماتيكية وأدّت إلى عزلتك عن العالم الذكوري.
تخافين من شكلك: عدم تصالحك مع مظهرك الخارجي ووزنك الزائد مثلاً. تفضلين الابتعاد خوفاً من السقوط في دوامة الشك والغيرة.
طموح بلا حدود: قد تحتل الحياة المهنية وقتك كاملاً فتنشغلين في تحقيق الذات بعيداً عن الارتباط برجل قد تسلبك أنانيته حريّتكِ.
وهنا يبقى سؤال غامض يصعب الإجابة عنه: هل التعرّف إلى العريس قبل الزواج مُجدٍ حقّاً؟ ما رأيك أنتِ؟