بعد الأولمبياد السعوديات في الفن السابع...هيفاء المنصور على بساط البندقية الأحمر
مثلما كثر الحديث وتناقلت وسائل الإعلام أخبار مشاركة المرأة السعودية في الأولمبياد، هاهي تنشغل مرة أخرى باقتحام آخر للمرأة السعودية الموهوبة للفن السابع. وذلك من خلال المخرجة الموهوبة هيفاء المنصور التي عرض فيلمها "وجدة" أمس في مهرجان البندقية السينمائي. إذ يعتبر عمل المنصور هذا أول فيلم سعودي طويل، ثم أول فيلم سعودي يعرض في مهرجان عالمي. وربما يكون أهم فيلم سعودي على الإطلاق كما تقول إحدى مراجعات الفيلم في المهرجان.
الفيلم يتناول قصة فتاة مراهقة صاحبة روح متمردة وقوية (تقوم بالدور الممثلة وعد محمد) وترغب في شراء دراجة هوائية. وتدور الأحداث حول صعوبة شراء البسكليت للمراهقة ابنة الـ 12 عاماً في مدينة الرياض بسبب العادات والتقاليد، والتي تقف إلى جانبها أمها الرائعة (تقوم بالدرو السعودية ريم العبدلله) وتعيشان في منزل كبير ومرفه مع الوالد الذي يقوم بدوره (سلطان العساف)، الزوج الوسيم الذي قلما يظهر في المشاهد، في إشارة إلى غياب الأب وحضور السلطة الاجتماعية الأقوى.
كان الفيلم قد تلقى الكثير من الدعم من الهيئة الملكية الأردنية للأفلام ومهرجان أبو ظبي للأفلام وسوق دبي للأفلام "إنجاز" ومعهد ساندانس.
أما هيفاء المنصور (1974) فهي إعلامية قبل أن تكون مخرجة ولها أفلام أخرى حاولت فيها تسليط الضوء على المجتمع السعودي من الداخل، ومن هذه الأفلام "من؟" و "الرحيل المر" و "أنا والآخر" و "ساء بلا ظل" وقد فازت بذهبية مهرجان مسقط السينمائي كما فازت بجائزة الفضائية اللبنانية. وهي ابنة الشاعر السعودي عبدالرحمن المنصور.