ماذا لو قيل لك: طفلك أصم؟..بدور الرقباني أم تدون حكايتها على "أنا زهرة"
أخبرها الطبيب أن ابنتها تشخصت بالصمم الكلي، قال شيئاً يشبه إنها لن تسمع صوت والدتها مثلاً، بل إنها لن تسمع شيئاً مما يدور في الحياة: أصوات التلفزيون الضجيج المشاجرة أي شيء!
وجدت بدور سعيد الرقباني نفسها في هذا الموقف، الأطباء شخصوا حالة ابنتها "نورة" بالصمم الكلي. ووجدت أمومتها هي أيضاً في امتحان أمام "عالم مليء بالتحدي والمشاعر وترقب المستقبل" كما تصفه بنفسها.
كيف تجسر المسافة بين ابنتها والعالم، كيف تقرب لها الأصوات والمعرفة، كيف تكسر الصمت داخل "نورة"؟
لم تكن بدور راضية عن الخدمات التي تقدم لابنتها، أو ربما كانت تريد أن يكون لها يد أكثر في إعادة الإصوات إلى حياة نورة، ماذا يمكن أن تفعل؟ تشعر أن مايقدم لنورة شيء محترف علمي وطبي ربما، لكن ينقصه أن يكون أموميا وإنسانيا وتفاعليا ومتفاءلا في الوقت نفسه. من هنا راودتها فكرة إنشاء مركز "كلماتي" للنطق والتواصل. وصارت لبدور بدلاً من حكاية نورة وحدها حكايات.
ستنضم بدور الرقباني للمدونات في موقع "أنا زهرة" تتحدث عن نورة وعنها، تتواصل مع عائلات الأطفال المصابين بفقدان السمع، تشاركهم في تجربتها، تقدم لهم خلاصة تقرب المسافة بين عالمهم الناطق وبين عالم صغارهم الصامت.