انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة ارتداء سماعات الرأس والأذن للاستماع إلى الموسيقى أثناء السير في الطرقات، لاسيما بين أوساط الشباب. غير أن معهد العمل والصحة التابع للهيئة الألمانية للتأمين ضد الحوادث(IAG) بمدينة دريسدن، يحذر من خطورة ذلك على السلامة المرورية للمشاة.
وأظهرت دراسة، أجراها المعهد الألماني، أن مستوى صوت الموسيقى المنخفض والذي لا يتخطى مستوى صوت الكلام العادي، يتسبب أيضاً في إبطاء سرعة استجابة الإنسان للأصوات الصادرة عن وسائل المواصلات المحيطة به كصوت إنذار السيارات مثلاً، مما يُزيد بالطبع من خطر تعرضه للحوادث.
وخلال هذه الدراسة، قام عشرون شخصاً بالسير في الطريق دون الاستماع تماماً لأية موسيقى، بينما تم السماح لهم بالاستماع للموسيقى بصوت منخفض في المرحلة الثانية، ثم الاستماع إليها بصوت عالٍ في المرحلة الثالثة من الدراسة.
وبعد فحص مدى سرعة استجابة هؤلاء الأشخاص لأصوات وسائل المواصلات المحيطة بهم في المراحل الثلاثة من الدراسة، توصل المعهد إلى أن الفترة، التي احتاجها كل منهم للاستجابة إلى الأصوات المحيطة بهم في الطريق، ازدادت بنسبة تصل إلى 50 % بسبب الاستماع إلى الموسيقى.
وأشار المعهد إلى أن المشكلة لا تكمن في مستوى ارتفاع صوت الموسيقى فحسب، إنما يتسبب التفكير فيما يتم سماعه في تشتيت الانتباه عن الطريق أيضاً.