طفلك وأسوأ أيام السوبرماركت
ليست أسعد أوقاتك بالتأكيد، حين تصطحبين طفلك للسوبرماركت ويبدأ في رمي كل شيء على الأرض، ثم يمسك كل الحلويات والعصائر ويضيفها لسلة المشتريات. ثم يلقي نفسه على الأرض حين تعيدينها لمكانها ويبدأ في الصراخ والبكاء.
وفي حالة اصطحاب الطفل إلى السوبرماركت، والذي يعتبر حدثاً كبيراً في نهار الطفل، عليك أن تعقدي معه اتفاقات واضحة. ويمكنك القيام بالخطوات على الشكل التالي:
• حددي للطفل مسبقاً الأشياء التي يسمح له بالبحث عنها ووضعها في عربة التسوق.
• حددي له المبلغ الذي يمكن صرفه على مشترياته، واجعليه يحمل النقود حتى لو لم يكن يعرف الحساب، ولا تنسي بالطبع مراقبته جيداً، ذكريه أن عليه أن يشتري فقط بما معه بالنقود لكي يشعر بالاستقلالية عنك. واشرحي له أن يستطيع شراء كذا وكذا بها ولكن ليس كذا وكذا وعليه هو أن يقرر.
• اصرفي انتباه طفلك الصغير من خلال تكليفه ببعض المهام والواجبات، اجعليه ينتقي الفواكه أو يعدد أسماء المنتجات الغذائية.
• ويمكن للآباء أن يتجنبوا التوتر العصبي أثناء جولة التسوق بالسوبر ماركت، عندما يصطحبوا طفلهم بعدما يكون قد أخذ قسطاً كافياً من النوم ويشعر بالشبع.
ويشير الخبراء إلى أن المشاجرات التي تدور بين الآباء وأطفالهم في السوبر ماركت ترتبط بالتصورات الشخصية للطفل، إذ ينساق الأطفال وراء تصوراتهم الداخلية ورغبتهم في تأكيد ذاتهم واستقلاليتهم. ويحتل "الأخذ" و"الامتلاك" بؤرة اهتمام الأطفال الصغار، في حين يكون "العطاء" خطوة لاحقة في تطور شخصيتهم.