لقيت زيارة أنجلينا جولي للاجئيين السوريين في الأردن ولبنان ترحيباً وإشادة من قبل وسائل الإعلام التي لطالما كانت مواقف جولي الانسانية تظهر مدى بُعد الفنانين العرب عن قضاياهم وعن غياب الدور الانساني في حياتهم. ويبدو أنّ زيارة الممثلة الأميركية فتحت العين على أصالة مناصرة الثورة السورية التي تميل في كل تصريحاتها إلى المبالغة في التعبير عن مناصرتها للثورة والثوّار، لكن بالأقوال فقط لا الفعل.
إذ تساءل عدد كبير من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي ماذا فعلت أصالة لأبناء شعبها السوري؟ وهل يكفي أن تضع علم الثورة السورية على باب منزلها الفخم في القاهرة وتطلق بين الفترة والأخرى تصريحات مؤيدة وتنتقد لبنان وشعبه من دون أن تلتفت إلى اللاجئين السوريين في تركيا والأردن ولبنان وتتحجج دائماً بأنّها مهددة بالاغتيال في حين أنّ جولي تكبدت المشقة وزارتهم وتحدثت معهم عن آلامهم ومشاكلهم وتبرعت لهم بالمال بينما لم تحرّك أصالة ساكناً.
أيضاً، طال النقد الفنانات اللبنانيات كاليسا وهيفا وميريام فارس اللواتي يعشن في أبراج عاجية ولا تعني لهن القضايا الانسانية شيئاً، فاليسا "مشغولة بكتابة تغريداتها على تويتر" كما علّق أحدهم، في حين أنّ ميريام تصوّر أحذية "لوبوتان" الباهظة الثمن وتنشرها عبر تويتر وتطلب من "فانزاتها" اختيار الحذاء المناسب.
وكانت جولي قد زارت السراي الحكومي في بيروت والتقت برئيس الحكومة نجيب ميقاتي وشكرت في كلمة ألقتها اللّبنانيين على استضافتهم للاّجئين السوريين.