أمهات يتبرعن لبناتهن بأرحامهن
أجريت أمس الثلاثاء في السويد أولى عمليات زرع رحم تتبرع به أم لابنتها بهدف مساعدة هذه الأخيرة على الإنجاب، بعد أن زرع لشابتين سويديتين رحما والدتيهما.
ونقل موقع "ذي لوكال" السويدي عن ماتس براينستروم، رئيس فريق الجراحين في مستشفى ساهلغرنسكا الجامعي بمدينة غوتنبرغ غرب البلاد، وهو بروفسور في طب النساء والولادة في جامعة غوتنبرغ، أن المستشفى شهد نجاح عمليتين تم من خلالهما زرع رحم والدتين لابنتيهما.
وأضاف أنه "تم استئصال رحم إحدى الشابتين بعد خضوعها لعلاج ضد سرطان عنق الرحم، في حين أن الشابة الثانية ولدت من دون رحم". وأشار إلى أن "أكثر من 10 جراحين شاركوا في العمليتين اللتين تمتا من دون تعقيدات، والشابتان في حالة جيدة، لكنهما متعبتان بعد العملية".
من جهته، أوضح المتحدث باسم البرنامج كريستير سفاهن، أن عمليتي الزرع تشكلان أولى عمليات زرع رحم تتبرع فيه الأم لابنتها، وتعتبران خلاصة 14 سنة من أبحاث أجرتها جامعة غوتنبرغ. ولفت سهاين إلى أن الشابتين ( في الثلاثينات من العمر) خضعتا للجراحة يومي السبت والأحد المنصرمين.
من جهتها، لفتت جامعة غوتنبرغ إلى أن الهدف من البحث هو تمكين النساء اللواتي استؤصل رحمهنّ في سن الشباب بسبب سرطان عنق الرحم، أو اللواتي ولدن من دون رحم من الحصول على رحم جديد بفضل عملية الزرع، ويشار إلى أن 14 فتاة سويدية تولدن في كل عام من دون رحم، وأن 2000 أو 3000 امرأة يعجزن عن الحمل خلال سنوات الخصوبة بسبب افتقادهنّ إلى رحم.
ويذكر أن الجراحين في السعودية نجحوا في زرع رحم عام 2002 بين امرأتين لا تربط بينهما أي قرابة.