تقنية "فيزر هاي ديف" هي إحدى الوسائل السريعة في شفط الدهون ونحت الجسم، فهي تكنولوجيا أمريكية بامتياز معتمدة من هيئة الغذاء والدواء العالمية، يستخدم فيها جهاز الـ "فيزر" وهو عبارة عن جهاز دقيق جدا في إذابة الدهون باستخدام الموجات فوق الصوتية الدقيقة والآمنة، كيف يتم ذلك؟ عن طريق اختراق الجهاز لطبقات الدهون في كل المستويات من العميقة وحتى السطحية، وهذا هو سر التميز في هذه التكنولوجيا، حيث يتمكن الجراح من الاقتراب من سطح الجلد لإذابة واستخراج كل الدهون من منطقة محددة وصولا إلى سطح الجلد الداخلي وبهذا يستطيع نحت منطقة محددة لإبراز ملامحها أكثر من منطقة أخرى، وهذا ما يقصد به (هاي ديف) وهو ما يعني وضوح عالٍ للمنطقة المستهدفة.
التقت "أنا زهرة" بـ الدكتور فادي نصر، أخصائي الجراحة الجلدية التجميلية من مدينة الرياض، لتوضيح كل ما يتعلق بـ "هاي ديف".
مرحبا دكتور فادي، في البداية هل بالإمكان الاستفادة من الدهون المستخرجة في أماكن أخرى في الجسم؟
تستطيع السيدة الاستفادة من الخلايا الدهنية المستخرجة من جسمها وإعادة حقنها في أماكن أخرى بدون أي أضرار أو آثار جانبية، نظرا لاستخراجها من نفس الجسم البشري وبذلك تصنف بعملية شفط وإعادة توزيع الدهون في الجسم ذاته ونحصل على نتيجة نهائية رائعة، وهي تعيض عن عن الحقن الكيميائية والصيدلانية التي يلجأ إليها البعض في تعبئة فراغات معينة من الوجه مثلاً.
وما هي مميزات وفوائد تقنية "فيزر هاي ديف"؟
لهذه التقنية العديد من الفوائد الكبيرة للسيدة والطبيب، فعلى سبيل المثال يستطيع الطبيب وحسب رغبة السيدة من إجراء العملية تحت تخدير موضعي و بأقل ألم لمنطقة واحدة محددة من الجسم، أو إجراء عملية لكامل الجسم تحت تخدير كامل للوصول إلى شفط ونحت وإعادة توزيع الدهون في كامل الجسم وفي عملية واحدة فقط ولا حاجة لتكرارها.
ومن فوائدها أيضا الأمان الكبير وقلة الحاجة لاستخدام المسكنات وسرعة فترة التشافي. عمليا تستطيع المرأة من إجراء عملية واحدة الحصول على جسم منحوت وجميل وتظهر فيه بوضوح عال مناطق الجمال وتختفي تماما مناطق العيوب، و ذلك دون الحاجة لبذل مجهود كبير في التمارين الرياضية أو اتباع أنظمة غذائية قاسية حيث وفي وقتنا المعاصر لا يستطيع أغلبية الناس ممارسة الرياضة أو اتباع أنظمة غذائية خاصة.
هل تعمل تقنية "فيزر هاي ديف " على جميع مناطق الجسم؟
نعم، وتتم تحت تخدير عام لكامل مناطق الجسم أو تحت تخدير موضعي لمنطقة واحدة محددة، ويعمل الجهاز على جميع مناطق الجسم الوجه والرقبة والأكتاف والذراعين والبطن والظهر وأسفل الظهر والأفخاذ والارداف والركبتين وبنفس الكفاءة.
هل هنالك شروط في تدريب الكوادر الطبية والفنية على هذه التقنية التي تعتبر لحد الآن جديدة الاستخدام؟
بكل تأكيد هناك العديد من الشروط لأي طبيب يرغب في امتلاك تلك التقنية، فلا يكفي أن يكون جراح تجميل بل يتوجب عليه حضور دورة تدريبية خاصة ومكلفة جدا على يد مخترعيها الطبيبين الأمريكي "جون ميلارد" والكولومبي "الفرايدو هويوس" في مدينة بوجوتا عاصمة جمهورية كولومبيا، حيث لا يرخص لأي طبيب في العالم أن يعمل مثل تلك العمليات الدقيقة إلا بعد اجتياز تلك الدورة التدريبية الخاصة في أمريكا الجنوبية.
هل من شروط محددة لنوعية الراغبين بالاستفادة من هذه التقنية؟
يستطيع معظم الناس الاستفادة من تقنية الـ "فيزر هاي ديف"، حيث يلجأ لها أيضا من يتمتعون بأجسام متوسطة أو حتى النحيلة ويرغبون في إضافة لمسات فنية في مناطق محددة من الجسم، فمن المعروف أنه لا توجد حدود للجمال والجميع يصبو إلى الكمال.
ماذا تستهدف عملية شفط الدهون؟
طبياً، تستهدف عملية شفط الدهون إزالة كميات محددة ومدروسة من الدهون الغير مرغوب فيها من مناطق معينة من الجسم البشري بحيث لا تؤثر سلبا على نظام وظائف أعضاء الجسم.
برأيك، ما هي فوائد تقدم التقنيات في عمليات شفط الدهون؟
تزامن التسارع التقني في استحداث طرق و وسائل أكثر سهولة وأمانا بزيادة مطردة في الإقبال على عمليات شفط الدهون، وأسهمت زيادة الطلب على هذه العمليات إلى زيادة استثمارات الشركات والمخترعين في الأبحاث والوصول إلى اختراعات أحدث مما كان له الأثر في ظهور إيجابيات كبيرة غطت على العديد من السلبيات التي تصاحبت مع كثرة المنتجين والمسوقين، إضافة إلى مزودي الخدمة، فاصبح الجمهور له الخبرة في طلب اجراء العملية باستخدام تكنولوجيا معينة وفي بعض الأحيان جهاز محدد.
وانتقلت عمليات الجراحة التجميلية لشفط الدهون من الأسلوب التقليدي والذي يعتمد فقط على مهارة وخبرة الطبيب إلى وسائل أكثر سهولة وأمانا للسيدة والطبيب على حد السواء.