تلجأ المرأة أحياناً الى العلاج الهرموني بعد سن اليأس من أجل تخفيف عوارضه التي تتمثل في الشعور بالهبات الساخنة والتوتر والعرق الشديد. كما أنّ عدداً كبيراً من الأطباء يصفون هذا العلاج للمرأة للتخفيف من عوارض سنّ الخمسين. يمكن لهذه الأنواع من الهرمونات المصنوعة من النبات أو الحيوان أو المعدّة مخبرياً أن تكون مفيدة للتخفيف من مشاكل سنّ اليأس والحدّ من هشاشة العظام. الا أنّ الدراسات العلمية الجديدة تحذّر المرأة من استخدامها لأنها قد تؤدي الى سرطان الثدي.
تشير هذه الأبحاث الى أنّ المرأة التي تتناول الهرمونات عرضة للإصابة بسرطان الثدي أكثر من اللواتي لا يخضعن للعلاج الهرموني. كما أنّ هذه المرأة عرضة لانتشار سرطان الثدي في الغدد الليمفاوية بشكل أكبر، ما يعني تفاقم السرطان الثدي. وتثبت هذه الأبحاث العلمية أنّ النساء اللواتي يتلقين العلاج الهرموني لا يتم الكشف عن سرطان الثدي لديهن من خلال الصورة الإشعاعية، وبالتالي، يمنعهن ذلك من الكشف المبكر عن هذا المرض.
لذا سيدتي لا يجب تناول هذه الهرمونات النسائية عند انقطاع الطمث الا في الضرورة القصوى تحت إشراف الطبيب المختص الذي يحدّد نوعية الدواء وجرعته من أجل الحفاظ على صحتك وحياتك.