قصة واقعية: أخذت الجنسية وقالت باي باي
أعزائي القراء قضية اليوم يعانى منها كثير من شباب دول الخليج فبعضهم يذهب يتزوج امرأة من دولة أخرى.
فما أن يعقد عليها ويأتى بها إلى بلاده إلا وتنقلب عليه بعد فترة بعد أن تحصل على ما تريد من مال أو عقار أو جنسية تبدأ بعدها بطلب الطلاق.
ولو كانت المشكلة تنتهى بالطلاق وليس بينهم أولاد لقولنا هذا هين لكن الأخطر والضرر الأكبر عندما يكون بينهم أولاد ليس لهم ذنب لأن أمهم شخصية وصولية تزوجت لا من أجل بناء أسرة لكن من أجل جواز سفر.
وزوجة اليوم من هذا الصنف من النساء سألنا الزوجة حنان وهى من جنسية عربية وزوجها أمامها جالس وجنسيته خليجية قلت لها : لماذا تطلبين الطلاق فكانت حججها واهية وأسبابها خاوية قالت : أنا لا أستطيع أن أكمل حياتى مع رجل بخيل فسألناها : ما مظاهر بخله ؟ فقالت : فى كل شيء بخيل فسألتها هل يصرف على البيت مأكل ومشرب وملبس ؟
قالت نعم فقلت لها : هل يدفع مصاريف الدراسة لأولادك ؟ قالت : نعم .هل أحضر لك خادمة وسيارة ؟ قالت : نعم . هل يحضر لأولاده ملابس العيد والمواسم ويخرج بهم إلى المطاعم والحدائق ؟ قالت : نعم.
قلت لها وما مظاهر البخل إذن ؟ قالت : لا يعطينى مصروف شهرى فى يدى فسألت زوجها قبل أن أبدى رأيي في قضيتها قلت للزوج : لماذا لا تعطيها مصروف يا أبو حازم ؟ قال الزوج : بعد كل هذا الذى أفعله تريد منى مصروفا؟ اعلم يا سيدى أن زوجتى نسيت أن تقول لك بأنى اشتريت لها بيت فى بلدها يتعدى النصف مليون درهم ووضعت لكل ولد من أولادى 100 الف درهم في حسابه البنكي وأرسل لوالدتها راتب شهرى ولا أقصر فى العزائم أو الهدايا أو ما تطلبه من ملابس. وهى تعمل ولها راتب خاص وتدخره لنفسها.
فقلت للزوجة : ألديكم أولاد ؟ قالت : ثلاثة وأنا أقدر على تربيتهم ولا أريد منه شئ وأتنازل عن كل شئ فرد الزوج قائلا : إن طلبها للطلاق من سنتين فقط. قلت له : ما السر ؟ قال : لآنها حصلت على جواز الدولة والجنسية وهى تعمل الآن ولديها راتب وهذا ما كنت أتوقعه كما حذرنى أهلى من هذا الزواج، وقالوا : إنه زواج مصلحة ولم أصدق حتى رأيت بعينى وليست المشكلة في أنا ولكن المشكلة فى هذه الأسرة فزوجتى ليست متدينة بالقدر الذى تستطيع معه تربية أولادى فقاطعته الزوجة. وقالت : صحيح إنك صاحب دين ولكننى كرهت هذه الحياة وأريد أن أتحرر من قيد هذا الزواج فقلت لها : وأولادك ؟ قالت : سيتربـــون كغيرهم ولست أول ولا أخر من طُلقت .
فقلت للزوجة : لقد أستمعت إليكما ولا أجد عندك سبب كافى ومقنع لطلب الطلاق فاتق الله فى أولادك فإن الجنسية والجواز لن يحلوا محل الأب وإن وجود والدهم وتعليمه القرآن لهم والصلاة وحسن الخلق هو أهم رسالة في الحياه والحديث يقول: (أيما امرأة طلبت الطلاق من زوجها في غير بأس لا تشم ريح الجنة ). فما استمعت الزوجة للنصح وأصرت على الطلاق وقالت أريد الطلاق قبل أن أخرج من هنا فقال لها الزوج : يعلم الله انى ما قصرت فيك وما أردت خراب البيت لكنك لم تتق الله في ولا في أولادنا الثلاثة فاذهبي وأنت طالق طالق طالق .
عزيزتى الزوجة : ألست معي في أن الطمع قل ما جمع، وأن الزواج الذى يبنى على مصالح مادية هكذا تكون نهايته ؟ ارجو أن تكون رسالة اليوم قد وصلت لكل من يقرأها .