بات واضحاً أنّ فريق الإعداد في برامج اكتشاف الهواة في محطة "أم. بي. سي" يفتقر إلى الثقافة وخصوصاً الموسيقية. ما زالت الأخطاء الفادحة تتكرر لناحية نسب الأغاني العريقة والشهيرة في العالم العربي إلى غير أصحابها الأصليين، بل تُنسب إلى فنانين أعادوا تقديم تلك الأغاني.

على سبيل المثال، نُسبت أغنية وديع الصافي "على رمش عيونها" في برنامج "أراب آيدول" الى الفنان المعتزل ربيع الخولي الذي أعاد تقديم تلك الأغنية في أوائل التسعينيات والأمثال كثيرة. لا تمرّ حلقة من "أراب آيدول" من دون أن تنسب الأغاني لغير أصحابها. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل سبق لمذيعة البرنامج انابيلا هلال أنّ اعتبرت الفنانة شريفة فاضل في عداد الموتى. ومؤخراً وفي برنامج "ذا فويس"، لوحظ أيضاً نسب الأغاني لغير أصحابها كما حصل قبل أسبوعين عندما نُسبت أغنية فاضل عود "لا خبر" للفنان راشد الماجد الذي أدى أغنية الفنان العراقي في إحدى جلسات قناة "وناسة".

ربما قد نعذر فريق الإعداد الذي لا يملك ثقافة موسيقية، لكن أن يرتكب الفنان عاصي الحلاني خطأً فادحاً، فهذا أمر غير مقبول. في حلقة التصفيات أمس من "ذا فويس" حيث يختار كل فنان من لجنة التحكيم اثنين من أعضاء فريقه ليقدّما أغنية، اختار عاصي الحلاني محسن لطفي ومراد بوريقي لتقديم أغنية "مرسول الحب" للفنان المغربي الكبير عبد الوهاب الدوكالي. وتعتبر هذه الأغنية أشهر أغنية مغربية في العالم العربي. مع ذلك، وأثناء أداء الفريق للأغنية، كتب على الشاشة أنّ الأغنية هي للمغربية حسناء التي أعادت غناءها منذ سنوات لتنسف بذلك قناة "أم. بي. سي" تاريخ الموسيقار المغربي. وهنا يقع اللوم على الفنان عاصي الحلاني الذي كان عليه أن يتأكد من صاحب الأغنية الأصلي عندما اختاره لأعضاء فريقه أم أنّ عاصي لا يعرف أيضاً الفنان المغربي عبد الوهاب الدوكالي؟